في عصر الحروب الصامتة، والانقسامات الرقمية، والسباق المستمر نحو الهيمنة، تقف البشرية عند مفترق طرق مصيري.
فلنحمل هذه الرسالة إلى الأمام، ولندمر جميع الأسلحة… ونحتفظ بسلاح واحد فقط – الحب.
هذا ليس مثالية الحالمين، بل صدى إلهي لكل روح مستيقظ، فلقد انتصر الحب حيث فشلت السيوف، ولقد خُلقنا من الحب، ومن أجل الحب، وجوهر خَلْقِنا لم يكن للانتقام أو الفتح – بل كان الحب، حيث أَعلن خالق السماوات والأرض بحكمته الإلهية: خلقتكم من حُبي، ومن هذا الحب المُقدس، رُفِعَ آدم – ليس ككائن حَيٍّ فقط، بل كأعلى تاج في الخَلق، ونحن، أبناء آدم، ورثة هذا الحب.
فلنرتقِ إلى الكرامة التي وُلدنا بها، ولنتصرف كالتاج الحقيقي للخَلق – ليس من خلال الهيمنة على الآخرين، بل من خلال العيش والعطاء عبر الحب.
ولماذا الحب؟
لأن الحب ليس ضعفًا – بل هو القوة على التسامح، والشجاعة على الاحتضان، والحكمة في التوحيد، إنه النور الذي يبدد الظلام، عِش بالحب، وتصرف بالحب،وكُنْ الحب.
دعونا نتوقف عن تمجيد الحرب، والمنافسة، والقوة،ولنحتفل بدلاً من ذلك بالرحمة، والاتصال، والتواضع، لنعيش بالحب وننشر الحب في جميع أنحاء العالم
لتردد المساجد والكنائس والمعابد أصداء السلام، لا الخوف، وليتحدث القادة ليس عن الانتقام، بل عن المصالحة، وليشعر كل إنسان بالأمان في بشريته، دون نظر إلى لونه، أو دينه، أو عِلمه.
هذه الأرض – هذه الكتلة المباركة من الحياة – لم تُخلق للصراع، بل شُكلت للجمال، والدهشة، والوحدة.
أنت وأنا لدينا خيار، إما أن نستمر في شحذ السيف… أو أن نلقيه إلى الأبد ونرفع راية الحب.
مملكة الحب لا تعرف الحدود
أنا لا أتحدث إلى أمة أو عِرْق أو عقيدة واحدة، أنا أتحدث إلى البشرية جمعاء، وأدعوك للانضمام إلى مملكة للقلوب والأرواح، مملكة يكون فيها الحب هو القانون، وكل كائن مقدس.
- دعونا ننزع سلاح العالم.
- دعونا نختار الحب سلاحنا الوحيد.
- دعونا ننشره كأشعة الشمس في جميع أنحاء العالم.
- المستقبل لا يُبنى بالأسلحة – بل يولد من الحب.