أعلن الجيش السورى أمس تحضيره لهجوم مضاد فى حلب للقضاء على الفصائل المسلحة هناك، فيما يخوض الجيش اشتباكات عنيفة مع الفصائل المسلحة فى محاور متعددة بادلب.
ذكر الجيش أن الجماعات المسلحة رغم تدفقها بكثافة عبر الحدود الشمالية إلا أنها لم تستطع تثبيت نقاط تمركز لها فى حلب بفعل الضربات الجوية للجيش.
قال الجيش فى بيان: «خلال الأيام الماضية، شنت التنظيمات المسلحة المنضوية تحت ما يسمى جبهة النصرة مدعومةً بآلاف الإرهابيين الأجانب وبالأسلحة الثقيلة وأعداد كبيرة من الطائرات المسيرة، هجوما واسعاً من محاور متعددة على جبهتى حلب وادلب، وخاضت القوات المسلحة معارك شرسة ضدها فى مختلف نقاط الاشتباك الممتدة على شريط يتجاوز 100 كيلومتر لوقف تقدمها.
وصف الجيش السورى «إعادة انتشاره» بأنه «إجراء مؤقت»، متعهداً بالعمل بكل الوسائل الممكنة على ضمان أمن وسلامة أهالى مدينة حلب، وأن تواصل القوات السورية المسلحة «عملياتها والقيام بواجبها الوطنى فى التصدى للتنظيمات الإرهابية لطردها واستعادة سيطرة الدولة ومؤسساتها على كامل المدينة وريفها».
من جانب آخر، ذكرت مصادر عسكرية سورية أمس أن دمشق تتوقع وصول عتاد عسكرى روسى جديد إلى قاعدة حميميم الجوية خلال 72 ساعة بعد أن تلقت وعدا بمساعدة عسكرية من موسكو لمساعدة الجيش فى منع المسلحين من السيطرة على حلب.
أشارت وزارة الدفاع السورية إلى أن قواتها كبدت الفصائل المهاجمة خسائر فادحة، وأوقعت فى صفوفها المئات من القتلى والمصابين، ودمرت عشرات الآليات والعربات المدرعة، وتمكنت من اسقاط وتدمير 17 طائرة مسيرة.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن القوات الجوية الروسية قضت على ما لا يقل عن 200 مسلح بريفى حلب وإدلب، خلال الساعات الماضية فى إطار عملية مشتركة مع الجيش السوري، بحسب وكالة الأنباء السورية «سانا».
من جانبه، أكد المرصد السورى لحقوق الإنسان أن الميليشيات المسلحة دخلوا أحياء جنوبية وغربية من مدينة حلب دون مقاومة كبيرة من قوات الجيش السورى التى انسحبت من مواقعها، مشيراً إلى أن المقاتلين وصلوا إلى قلعة حلب، أحد أبرز معالم المدينة، دون اشتباكات تُذكر، ما أثار حالة من الهلع بين السكان المحليين.
أدت المعارك بين التنظيمات المسلحة مع الجيش السورى إلى نزوح أكثر من 14 ألف شخص، نصفهم من الأطفال، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية.
وأغلقت السلطات السورية مطار حلب وألغت جميع الرحلات الجوية، ووصلت تعزيزات عسكرية إلى المدينة لمحاولة استعادة المناطق التى فقدها الجيش السورى.