انتصارات أكتوبر تعد أعظم وأغلى الانتصارات فى التاريخ ليس بالنسبة لمصر فقط وإنما للوطن العربى بأكمله.
حرب أكتوبر المجيدة كانت ملحمة وطنية، وقف فيها الجيش والشعب على قلب رجل واحد، خاصة بعدما واجهت مصر حروباً داخلية وخارجية على كافة الأصعدة.
ذكرى حرب أكتوبر تحل علينا كل عام لنتذكر معانى البطولة والتضحية والفداء التى سطرها الجيش المصرى دفاعاً عن بلده وأمته العربية باذلاً فى سبيل هذه الغاية خيرة أبناء مصر.
ستظل روح أكتوبر علامة فارقة فى تاريخ العسكرية المصرية، على أن الإرادة الصلبة التى يساندها الإيمان القوى والعزيمة الجبارة والاستراتيجيات التخطيطية تستطيع صناعة المعجزات، وأن القوى الكامنة بداخلنا صنعت المستحيل.
ذكرى أكتوبر تتزامن مع ما تمر به المنطقة من حروب بجانب الأزمات الاقتصادية العالمية، ولكنها تحيى فى نفوس الشعب المصري، إعلاء قيم المواطنة والانتماء والولاء، ونتذكر تماسك الشعب المصرى والوقوف صفاً واحداً خلف الدولة المصرية وقيادتها ومساندتها للعبور، وهو ما تم بالفعل مجدداً الوقوف خلف الدولة المصرية وقيادتها السياسية فى الوقت الحالى والتصدى للأزمات الخارجية والتأكيد للوقوف خلف القيادة الحكيمة لتجاوز التحديات الراهنة.
روح أكتوبر تجلت فى الأكتشافات الجديدة التى ستعم بالخير على بلادنا، كما حدث تفجر ينابيع البترول بالصحراء الغربية، واكتشاف حقل ظهر للغاز، والتنمية فى شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية واستصلاح للاراضى واسكان اقتصادى لمحدودى الدخل، وإقرار مشروعات صغيرة للشباب فى وطننا كوسيلة لحل مشكلة البطالة، وكذلك تنفيذ العديد من مشروعاتنا القومية الكبرى مثل توشكى وحياة كريمة، وتحديث البنية التحتية، وتطوير مجال الكهرباء والطاقة من خلال إنشاء العديد من المحطات، وبناء أربعين مدينة ذكية تتماشى مع التكنولوجيا الحديثة، وتطوير السكة الحديد، وإنشاء العديد من خطوط مترو الأنفاق، وإصلاح الطرق والكبارى من أجل سهولة المواصلات.
روح أكتوبر سوف تظل مثالاً حياً لصلابة الإرادة وعمق الانتماء والولاء لأرض الوطن، روح أكتوبر تجلت فى المشروعات القومية العملاقة التى تتم على أراضينا اليوم بحماس واقتدار لبناء مصرنا الحديثة والقوية من أجلنا ومن أجل الأجيال القادمة، ومصر اليوم أصبحت تجربة عالمية ينظر لها العالم كله بإعجاب كعادتها منذ الآف السنين على ما حققته من نجاحات وإنجازات فى جميع المجالات سواء على مستوى العلاقات الدولية والعالمية والعربية وعلى الصعيد المحلي.
وباســتدعاء روح أكتـوبر مسـتمرون فـى بناء الجمهـورية الجديــدة رغــم أنــف كل حاقد أو حاسد أو خائن أو مأجور.. وتحيا مصر.