استضافت الجامعة الأمريكية بالقاهرة مؤخراً أول مؤتمر إقليمي بعنوان “الحرم الجامعي الآمن والشامل في المنطقة العربية” وذلك بهدف صياغة استراتيجيات وسياسات قابلة للتنفيذ، وتبادل الرؤى حول أفضل الممارسات، وبناء شبكة مستدامة من المؤسسات الملتزمة بأمان الحرم الجامعي والشمول. نظّمت الجامعة المؤتمر بالتعاون مع جامعة نيويورك أبو ظبي والجامعة الأمريكية اللبنانية وجامعة المنصورة.
قال د. أحمد دلاّل، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة في الكلمة الافتتاحية: “نلتزم بضمان أن يشعر جميع أفراد مجتمعاتنا، من طلاب وأعضاء هيئة تدريس وموظفين، بالأمان والتقدير والدعم طوال رحلتهم الأكاديمية والمهنية، وهو ما يعكس التنوع الثقافى والاجتماعى والفكر الشمولى الذى تنتهجه الجامعة داخل جدرانها وتعلمه للطلاب وتضمنه لهم داخل جدران الجامعة.
شارك طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة في النقاش حول تجاربهم الشخصية حول الأمان والشمول في الحرم الجامعى؛ فقالت نيل رابينك، طالبة ماجستير فى علم الاجتماع: “لا أحتاج إلى التفكير مليّا في تصرفاتي أو أن أقلق بشأن سلامتي لأنني أعرف أنني في بيئة يعمل فيها الآخرون على الحفاظ على سلامتي ويحترم الجميع الحدود الشخصية في التعامل مع الآخرين”.
وقالت ساندرا موريس، طالبة ماجستير في الصحة العامة العالمية: “من المهم دائمًا الاحتفاء بالفردية ومنح الناس الفرصة للشعور بالراحة والأمان في محيطهم. أعتقد أن الشمول يعني خلق مجتمع آمن حيث يتم سماع الجميع ورؤيتهم وتقديرهم على ما هم عليه”.
تضمنت أعمال المؤتمر جلسات نقاشية تناولت موضوعات مثل مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، ومعالجة التمييز، وتعزيز الدعم النفسي، وتطوير أساليب تدريس شاملة. كما سلطت جلسات مثل “الممارسات المستدامة في بناء المجتمعات الشاملة” و “إطارات السياسات واستراتيجيات التنفيذ” الضوء على منهجيات مبتكرة لوضع سياسات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.
يأتي تنظيم الجامعة الأمريكية بالقاهرة لهذا لمؤتمر بالتزامن مع فعاليات الـ 16 يومًا من النشاط ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، وهي حملة عالمية تهدف إلى معالجة العنف ضد النساء والفتيات. كما تزامن الحدث مع احتفال الجامعة باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، مما يعكس التزام الجامعة بالمساواة والشمول.