رفضت مصر والأردن بشدة تهجير الفلسطينيين إلى بلد كل منهما رغم الضغوط الأمريكية والعروض المالية الكبيرة المعروضة عليهما التى من الممكن ان تخلص البلاد من الديون التى علقت بها خلال الفترة الماضية بنية عدم المشاركة فى الظلم التاريخى الذى يضرب الفلسطينيين من أهل غزة ومن بعدها أهالى الضفة الغربية حيث تقوم إسرائيل بتكرار حرب الابادة للمرة الثانية
ومع الرفض المصرى والاردنى تبلور رفض عربى قوى من المملكة السعودية والامارات ودول عربية أخرى لقضية التهجير واشترطت السعودية قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية كشرط للتطبيع مع إسرائيل حتى يمكن ان يعيش كل من الشعبين فى أمان فلسطين وإسرائيل وطى صفحة الحروب وحروب الابادة إلى الابد.
واقع الامر يشير إلى اصرار أمريكى إسرائيلى على تنفيذ تهجير قسرى أو طوعى لمواطنى فلسطين من خلال مخطط مدهون بالعسل وبناء ريفيرا الشرق الاوسط ويتم اسناد تنفيذها للمقاولين الأمريكان وتوفير فرص العمل للشباب الفلسطينى وكيف هذا وقد اصبح عدد غير قليل منهم عاجزاً بسبب اصابات الحروب والبعض منهم يعانى مشاكل نفسية من هول ما تعرضوا له من ضرب وقصف وتدمير.
أما فيما يتعلق بالثوابت المصرية والعقيدة التى يؤمن بها الجيش المصرى انه لا للتفريط فى أرض أو عرض أو شرف والدليل على ذلك هو ما حدث بعد حرب 67 من حرب استنزاف بعد أيام قليلة من الهزيمة وتم اذاقة العدو الصهيونى مرارة الهزيمة فى اشتباكات متنوعة منها حرب رأس العش والانتصار عليه بعد أيام قليلة من الهزيمة وعبور قناة السويس فى عمليات نوعية وضرب السفينة الإسرائلية ايلات فخر البحرية الإسرائيلية وغيرها حتى الانتصار الكامل فى حرب 73.
ومصر لا تؤمن بالحروب لانها تدمر الشعوب وتتفرغ الآن لبناء مقدراتها الاقتصادية الا إذا فرضت الحرب عليها عندها يذوب المجتمع كله طواعية فى بوتقة واحدة لتحرير الأرض والعرض ونصرة المظلوم ويصبح كل المواطنين على نهج قائدهم عبدالفتاح السيسى ولقد جرب الإسرائيليون مرارة الهزيمة رغم الاسلحة الجديدة والعداد الكثير والمساعدة التكنولوجيا التى وفرتها الولايات المتحدة الأمريكية فى حروب 67 وحرب 73 وبفضل العقيدة القتالية للجندى المصرى ونصر ومساعدة من الله بجنود لم تروها تم الانتصار عليهم.
اما فيما يتعلق باجتماع القمة العربية فى 27 من الشهر الجارى فانه سوف يوحد كلمة العرب فى موقف موحد ليقولوا لا للاستيطان والتهجير وحرب الابادة هذا اذا رغبت دولة الاحتلال فى العيش فى سلام وأمان ولفظ الحروب والتعامل باحترام وأمان وسط المنطقة العربية.
واذا كانت الأرض قد ضاقت عليهم من الممكن ان يهاجروا ويذهبوا إلى قارة أمريكا الشمالية فهى الوحيدة التى يمكن ان تستوعبهم ولهم هناك انصار كثر فى كل المنظمات والمحافل السياسية وبتشجيع اللوبى الصهيونى وتأييده.
والامر الآخر الذى احب أن أشير إليه ان قوة مصر من قوة العرب وانه يجب الاستمرار فى دعم مصر اقتصاديًا وسياسياً وتكثيف الاستثمارات العربية فى مصر وان وقوع مصر لا قدر الله سيترتب عليه وقوع باقى الدول الواحدة وراء الأخرى «حمى الله مصر جيشًا وشعبًا».