منذ أن عرف الإنسان الطريق إلي الحضارة والبناء.. اكتشف محطات رئيسية في مشوار حياته.. يبدأ منها الحلم ثم يطمئن علي مساره نحو التحقيق.. وقد تكون هذه المحطات استراحة محارب.. أو وقفة للمراجعة.. ثم المتابعة للتأكد من السير علي الطريق.
ومع التقدم المذهل والمتواصل في العالم اكتشف الناس محطات مشتركة.. للجميع مهما كان الجنس أو اللغة أو اللون أو حتي التخصص المنشود.
واكتفي هنا بمثال واحد.. تعيشه الاسرة المصرية في مختلف انحاء الوطن واعني به الوقت الذي تستغرقه امتحانات التخرج لطلاب الجامعات والتعليم العالي.. الذين اكملوا مشوار التأهيل.. واقترب حلم البداية العملية من التحقيق.. هؤلاء الطلاب والطالبات تنتظرهم بعد ايام قليلة شهادات تخرج مصحوبة بالفرحة.. وتتوج مجهود وتعب السنين.. ومعها احداث عاشها هؤلاء داخل حرم الجامعة.. وشاركهم فيها الزملاء والزميلات.. لحظات سعيدة.. أوشكت أن تكون من الذكريات واصبحوا يتحملونها كأمانة.. تستفيد منها الأجيال.
بداية النجاح.. هي الحلم المفيد.. فاحلم.. بما شئت فالله لا يخذل من آمن به.. ابتسم دائما.. ولا تهتم بمكر الماكرين.. وحقد الحاقدين.. فهذه هوايتهم.. ومهنتهم الوحيدة علي مدي السنين.
المخلصون المجتهدون في حماية رب العالمين.. وفي بعض المواقف يكون الصمت.. إكرام للنس.. والرضا بقسمة الله هو مفتاح السعادة الحقيقية.. النجاح دائما.
وأقولها بكل فخر: المصريون أهل الشهامة والكرامة.. والمبادرات الشعبية.. متاحة.. والجزاء عنها جميل.
الايام الماضية رأيت جاراً يقوم بتنظيف الشارع امام احدي العمارات بحينا العتيق حلوان.. ويشاركه ايضا عمال النظافة.. وعلي الفور شكرته قائلا: جزاك الله خيراً.. وسألته عن السر في قيامه بهذا العمل النبيل فأجاب:
كلنا جنود في غرس بذور الحب والعطاء.. وبلادنا امانة في القلوب والعقول.. والاهم الحفاظ علي مؤسساتنا وبناء اجيال المستقبل.. مع الحفاظ علي تماسك العائلة في جميع الاحوال.. وكما أمرنا الله سبحانه وتعالى.. السعي وراء الرزق هو المفتاح للبناء والنجاح.. وكل عام وأنتم بخير.