نحتفل هذه الأيام بذكرى تحرير سيناء وخروج العدو الصهيونى منها بعد نجاح قواتنا المسلحة فى استردادها عام 1982 الا انها ظلت حلماً يراود خيال الاحتلال لاعادة السيطرة عليها من جديد وكما قال موشى ديان وزير الدفاع الاسبق للكيان الصهيونى ان قاعدة شرم الشيخ البحرية أهم من السلام مع مصر.
الاطماع الصهيونية فى سيناء لم تتراجع وكان العدوان على غزة مدخلا لبث الحياة فى حلمهم حين قال الحاخام عوزى شرباف بضرورة عودة الاستيطان إلى قطاع غزة وان شبه جزيرة سيناء أراضى اسرائيلية وهذا ما أكدته صحيفة هاآرتس الاسرائيلية ونقلت عن هذا الحاخام اليمينى المتطرف ان امام اسرائيل فرصة لاستعادة اراضيها التوراتية ولابد من الصلاة من اجل تحرير منطقة سيناء باعتبارها ارضا مقدسة.
العدو الاسرائيلى يحاول احياء احلامه من خلال الضغط من اجل التهجير القسرى لأهل قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء وهنا كان التأكيد على لسان القيادة السياسية برفض الفكرة واى محاولات لتنفيذها تنتهى للفشل لان الحل الوحيد للاوضاع الراهنة يتمثل فى حل الدولتين واقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كان لتصدى الدولة المصرية لهذه المؤامرات دور فى تراجع فكرة التهجير القسرى من خلال الحشد العالمى وتفنيد الخطط وتوضيح خطورة الفكرة امامهم ومخاطر عدم استقرار المنطقة وتمكنت مصر من اقناعهم بالرؤية المصرية واحياء مســار الســلام والتمسك بشعار لا للتهجير القسرى والدليل ما قاله الرئيس الفرنسى ماكرون من حق الفلسطينيين فى اقامة دولتهم.
ادراك الدولة المصرية لاهمية سيناء الاستراتيجية والاطماع التى تحيط بها من جانب العدو الصهيونى كان عاملا للاسراع على طريق مسار التنمية الشامله واقامة المشروعات الوطنية فى سيناء منذ التسعينات القرن الماضى من خلال المشروع القومى لتنمية سيناء وتطويره خلال هذه الفترة على مراحل وركزت فى هذا المشروع على تطوير البنية التحتية وتطوير الخدمات من نقل وطاقة وغاز طبيعى وكهرباء والطاقة المتجددة والمياه والصرف الصحى والاهتمام بالصناعة والاستثمار والمشروعات الاجتماعية فى قطاعات التعليم والصحة والاسكان والحماية الاجتماعية والخدمات المميكنة ولذا كانت جملة الاستثمارات الحكومية بخطة 2023/2024 لتنمية محافظة شمال سيناء:6.50 مليار جنيه.
حظى الجهد المصرى باشادة الامم المتحدة لزيادة الاستثمارات فى البنية التحتية بجانب مشروعات الاسكان والنقل بما دعم الاستقرار فى سيناء وانخفاض الحوادث الارهابية هنا يجب ان يتوازى مع ذلك الجهد زيادة زرع سيناء بالسكان ليكونوا ظهيرا لقواتنا المسلحة وخطنا الامامى للدفاع عن أرض الفيروز.