الأفكار «الصهيو نية» تعود بنا إلى عشرات العقود بظهور ما يسمى بالفاشية.. التيار السياسى الفكرى اليمينى المتطرف الذى ظهر فى العقد الثانى من القرن العشرين عام 1922 فى مملكة إيطاليا بنزعة قومية عنصرية وأهداف ديكتاتورية ترى أن الأمم الأقوى لها الحق فى القضاء على الأمم الأضعف.. ومن بعدها ظهور « النازيه».. كأحد اشكال الفاشية فى ألمانيا والتى حكمت البلاد فى الفترة من عام 1934 حتى انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945.. ومن قبلهم بعشرات القرون المغول وقائدهم المشهور جنكيز خان عام 1167 بإقامة امبراطورية شاسعة.. أشاعت الظلم والقتل والدمار فى العالم كله.. وتم القضاء عليها وهزيمتهم بمعركة عين جالوت التى شكلت منعطفاً حاسماً فى التاريخ الإسلامى فى 25 رمضان عام 658 هجرياً.. الثالث من سبتمبر عام 1260 ميلادية.. بقيادة السلطان المملوكى سيف الدين قطز الذى تولى حكم مصر وألحق أكبر هزيمة لزعيم جيش التتار المغولى هولاكو بمنطقة عين جالوت بدولة فلسطين.
هذا هو التاريخ الذى يؤكد أنه لا مكان للقوى الفاشية.. التى مهما وصلت قوتها وجبروتها سوف تسقط وتنهار .. لانها تعيش بعيداً عن المبادئ والقيم والإنسانية ولا تحكم بتعاليم الأديان أو حتى القوانين الدولية والإنسانية لذلك فالنتيجة واضحة انها حتما ستنهار.
ما يحدث فى العالم حالياً من دمار وغطرسة صهيونية وإبادة جماعية للشعب الفلسطينى الاعزل واستخدام القوه ضد موازين العدل والإنسانية والقانون الدولى.. يتطلب من كافة الدول العربية اتخاذ موقف واضح وصريح وثابت ومتحد ضد «الفاشية الصهيونية» وعلى الدول العربية استثمار حالة الغضب العالمى.. لذلك ارى ان ذلك بداية السقوط لهذه الأنظمة مثلما حدث لمثيلاتها قبل ذلك.
خريطة الشرق الأوسط لن تتغير وحدها وإنما النظام العالمى كله سيتغير.. وسينهار من يستند إلى القوة والظلم.. وستنتصر الإنسانية والاخلاق والقوانين الدولية.
لن تنجح إسرائيل فى تنفيذ مخططها الاستعمارى بتهجير شعب غزة وتصفية القضية الفلسطينية مهما كانت قوتهم العسكرية ومهما قتلوا ودمروا لانهم شعوب ودول ليس لها تاريخ ولا يعلمون ان الشعب الفلسطينى مزروع فى هذه الأرض العربية التى ارتوت بدماء أبنائهم.. وان وعد الله قادم.. فالأرض العربية الفلسطينية لأهل فلسطين ولن يستطيع الصهاينة سلبها وسرقتها منهم مهما حدث.
مطلوب قرار عربى موحد خلف دولتى مصر والأردن التى اعلنتا بصراحة موقفهما الواضح برفض تصفية القضية الفلسطينية.. فلا يمكن ان يترك أصحاب الأرض أرضهم لمغتصبين محتلين دفعوا اثمانا ضخمة للدفاع عنها وارتوت بدمائهم الشريفة.. لذلك لابد من انهاء الخلافات الفلسطينية بين فتح وحماس فالأمم تضرب من الداخل ولا يمكن هزيمة شعب متحد متماسك.. وعلى الدول العربية دعم مصر والأردن فى عدم الاستجابة لمطالب التهجير..وتعاونهم.. لسرعة إعمار غزة وافشال مخطط الاحتلال.