13 مجزرة جديدة بغزة راح ضحيتها 124 شهيداً خلال 24 ساعة
ذكر مسئولون معنيون بالتفاوض أمس، أن هناك «تقدّما ملحوظا» حدث خلال المحادثات الرامية إلى التوصل لهدنة فى قطاع غزة والتى تشارك فيها مصر وحركة حماس وقطر والولايات المتحدة.
ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية» عن المسئولين أن جهود التوصل إلى اتفاق مستمرة لتفعيل الهدنة مع بداية شهر رمضان.
يحاول الوسطاء المصريون والقطريون والأمريكيون منذ أسابيع التوصل إلى اتفاق هدنة للحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر بين حركة حماس وإسرائيل إثر هجوم غير مسبوق للحركة الفلسطينية على الدولة العبرية.
ويفترض أن تشمل الهدنة إطلاق سراح رهائن محتجزين فى غزة ومعتقلين فلسطينيين فى السجون الإسرائيلية.
من جانبها، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن «إسرائيل لم تطلب من حماس قائمة بأسماء المحتجزين الأحياء بل طلبت عددهم».
كما تطرقت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة «حماس» وإسرائيل قبل بداية شهر رمضان، فيما كشف مصدر فى الحركة عن موعد مرجح لذلك.
قال مسئول كبير فى حماس إنه «من غير المرجح أن يتم التوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان، وبدلا من ذلك قد يؤتى ثماره بحلول نهاية عطلة نهاية الأسبوع الأولى من الشهر».
من جهته، أعرب مسئول إسرائيلى عن قلقه بشأن ما إذا كانت «حماس» صادقة فى التوصل إلى اتفاق بعد أن فشل الوفد فى تقديم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء وحالتهم، وهو الطلب الذى يقول الوسطاء إن إسرائيل قدمته الأسبوع الماضي.
قال المسئول إن إسرائيل تعتقد أنها تتفاوض بشأن مصير نحو 40 رهينة من المرضى والمسنين والإناث، لكنها لا تعرف من منهم ما زال على قيد الحياة.
جاء ذلك بينما واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة فى اليوم 150 من الحرب مخلفة العشرات من الشهداء ومئات الجرحي.
وأعلنت وزارة الصحة فى قطاع غزة، أمس، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى الى 30534 شهيدا و71920 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
واشارت الصحة الى ان الاحتلال الإسرائيلى ارتكب 13 مجزرة ضد العائلات فى قطاع غزة راح ضحيتها 124 شهيداً و210 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ولفتت انه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم.
وواصل جيش الاحتلال استهداف المواطنين الجوعى فى طريق بحثهم عن الطعام وأطلق النار على مجموعات تنتظر الدقيق قرب دوار الكويت جنوب غزة ما ادى لاستشهاد مواطن واصابة عشرة وهو ما تكرر فى استهداف شاحنة مساعدات كويتية على طريق الساحل مقابل دير البلح وادى لاستشهاد 11 مواطنا.
وارتقى 12 مواطنا ايضا وعدد من المفقودين فى قصف إسرائيلى لمنزل يؤوى نازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وتعرضت الأجزاء الشرقية من دير البلح لقصف مدفعي.
واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمحافظة رفح جنوب قطاع غزة. واستشهد سبعة مواطنين بينهم امرأة حامل وجنينها بقصف منزل لعائلة ماضى شمال رفح.
وعادت طائرات الاحتلال لتقصف منزل عائلة الغريب قرب دوار العودة وسط رفح ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين بينهم ام وطفلها.
ارتفع إلى عشرين عدد الشهداء من عائلة ابو عنزة بعد انتشال جثامين ستة منهم.
وفى خان يونس سيطر جيش الاحتلال على محيط مدينة حمد شمال غرب خان يونس وطليطلة النار ما ادى لاستشهاد خمسة من المواطنين نقوا إلى المستشفى الأوروبى جنوب شرق خان يونس.
واصيب عدد من المواطنين واعتبر آخرين مفقوين فى قصف منزل لعائلة الفرا غرب دوار جميل وادى فى منطقة المواصى الساحلية الشمالية شمالى غربى مدينة خان يونس .
واعادت طواقم الدفاع المدنى دفن جثث الشهداء التى تناثرت فى الشارع جراء قصف طيران الاحتلال مقبرة مستحدثة فى شارع الهدد بمخيم جباليا شمال قطاع غزة.
واستهدفت طائرات الاحتلال مقر نقابة المهندسين بالقرب من منطقة الشيخ زايد شمال القطاع.
كانت مصادر طبية فى غزة قد أعلنت أمس عن ارتفاع عدد الأطفال المتوفين بسبب سوء التغذية وعدم توفر العلاج، إلى 16، بعد وفاة طفل فى مستشفى أبو يوسف النجار فى رفح.
من ناحية أخري، اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس عددا من المواطنين من مناطق متفرقة بالضفة بعد عمليات دهم وتفتيش.
اقتحمت قوات الاحتلال مدينة بيت لحم واعتقلت ثلاثة شبان، فيما اعتقلت 20 مواطنا من الخليل.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طوباس واعتقلت ثلاثة شبان. ومن قلقيلية اعتقلت الشقيقين لؤى وجمال صالح مرداوى من بلدة حبلة، واقتحمت مدرسة الصديق الاساسية بالبلدة، وفتشتها ودمرت جزءا من محتوياتها.
وقالت مصادر فلسطينية، أمس إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة رام الله، العاصمة الإدارية للفلسطينيين فى الضفة الغربية المحتلة، مما أسفر عن مقتل فتى يبلغ من العمر 16 عاما فى مخيم للاجئين خلال أكبر مداهمة للمدينة منذ سنوات.
ذكر شهود فى رام الله أن القوات الإسرائيلية اقتحمت المدينة، وهى مقر السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، بعشرات الآليات العسكرية.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن القوات الإسرائيلية قتلت الشاب مصطفى أبو شلبك بالرصاص خلال مداهمة مخيم الأمعرى للاجئين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إن مواجهات اندلعت بعدما اجتاحت القوات الإسرائيلية المخيم و»أطلقت خلالها الرصاص الحى صوب الشبان» مما أدى إلى إصابة أبو شلبك فى الرقبة والصدر.