أجبر العدوان الواسع الذى تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلى على مدن ومخيمات جنين وطولكرم شمالى الضفة الغربية المحتلة، منذ أكثر من شهر، عشرات الآلاف من الفلسطينيين على النزوح، فى أكبر موجة تهجير منذ عام 1967، بحسب ما وصفته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وذكرت الصحيفة العبرية، أن موجة النزوح الحالية تأتى بعد انطلاق عملية «الجدار الحديدي» التى ينفذها قوات الاحتــــلال فى الضفة الغربية، منذ 21 يناير الماضي، وذلك بعد يومين من سريان اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة.
ويستمر الاحتلال بالاستيلاء على عدد من منازل الفلسطينيين فى مدينة جنين ومخيمها وتحويلها لثكنات عسكرية خاصة البنايات القريبة والمطلة على مخيم جنين، فيما يواجه المواطنون الفلسطينيون فى المنازل والبنايات القريبة منها صعوبات فى الدخول والخروج والحركة، بسبب وجود القناصة بشكل دائم مما يعرض حياتهم للخطر.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ 27 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ14، وسط تعزيزات عسكرية، بالتزامن مع مداهمات لمنازل الفلسطينيين وتخريب محتوياتها.
ألحق العدوان الإسرائيلى بمدينة طولكرم ومخيميها دمارًا واسعًا وكاملا بالبنية التحتية والممتلكات وانقطاع لشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات، ونزوح قسرى لأكثر من 16 ألف فلسطيني، منهم نحو 11 ألفًا من مخيم طولكرم ونحو 5500 من مخيم نور شمس.
ويقول مسئولون فى المجال الإنسانى إنهم لم يروا مثل هذا النزوح فى الضفة الغربية منذ عام 1967، عندما استولت إسرائيل على الضفة الغربية، إلى جانب القدس الشرقية المحتلة وقطاع غزة، ما أدى إلى نزوح آلاف الفلسطينيين.
قال رولاند فريدريش، مدير شئون الضفة الغربية فى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»: «هذا أمر غير مسبوق.. وعندما نضيف إلى هذا تدمير البنية الأساسية، فإننا نصل إلى نقطة تصبح فيها المخيمات غير صالحة للسكن».