منذ أيام، التقى وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو بالنائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب لمناقشة «تعزيز الجهود الوطنية» فى مجال الحقوق الثقافية، وبعدها التقى الدكتور هنو برئيس الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية طارق نور وقال إن «الشراكة بين الثقافة والإعلام تمثل ركيزة أساسية فى تعزيز الوعى المجتمعي» بينما أعلن طارق نور عن تطلعه لتعزيز التعاون مع وزارة الثقافة «بما يسهم فى تقديم محتوى إعلامى ثقافى ثرى ومتنوع يليق بالجمهور المصري» وقبل هذا، التقى وزير الثقافة بالمهندس خالد عبدالعزيز رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لأجل «بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين» والهدف من هذه اللقاءات المهمة جداً فى تقديرى هو تأكيد الهوية المصرية من خلال تعزيز الوعى الثقافى والفكرى لدى المواطن، ودعم الهوية المصرية والمعنى من هذه اللقاءات كبير جداًً أيضاً، إذا تم تنفيذ ما بها من اتفاقات وتعهدات. تصل إلينا عبر أى مكان نقيم به على الأرض المصرية، من العاصمة القاهرة إلى كل المحافظات، ومن مرسى مطروح عند الحدود، إلى حلايب. وشلاتين فى الناحية الأخري، وإلى سيناء وأهلها، وقد يكون تأثير هذا الاتفاق علينا كمصريين أكبر بكثير مما نتوقعه لأن التعاون بين ما تقدمه الثقافة المصرية ممثلة فى الوزارة، وما بين الإعلام بكل أزرعته، وما تمتلكه المتحدة من إمكانيات كبيرة هو تطور جديد ومهم فى علاقتنا كمواطنين بكل ما تمتلكه مصر من ثقافة وعلم وتاريخ وفن لا نعرف الكثير عنه، لكن هذا التعاون يتيح لنا المعرفة، ويتيح لنا أيضاً معرفة مهمة ومتجددة بأمور حياتنا المؤثرة على الفرد والأسرة إذا ما تواجدت لدينا برامج غير موجودة الآن عن القيم الإنسانية والأخلاقية، وعن أساليب التربية لأبنائنا، وعن احترام كل اختلافاتهم، ودعم قدراتهم ودفعهم للتفوق، كل هذا وأكثر قد يقوم به هذا البروتوكول التاريخيّ بين وزارةالثقافة. والمجلس الأعلى للإعلام والشركة المتحدة، ومن هنا يصبح هذا الاتفاق هو الباب السحرى لنا كمواطنين للمعرفة، والثقافة، والفن، فى بيوتنا عبر شاشاتنا وإذاعاتنا، أو خارج البيت فى مسارحنا وبيوت الثقافة وقصورها فى كل مكان، والتفاعل مع التواصل الحى مع المنتج الثقافى المصرى «الذى سوف تنقله أيضاً قنوات التليفزيون والمتحدة» ليتواصل المواطن مع كل ماتقدمه بلده وتدعمه من فنون تراثية وجديدة ومتجددة، ومن أحداث ومناسبات، قديمة وجديدة مثل «يوم الثقافة المصرية» الذى بدأته هذا العام يوم ٨ يناير لتكريم المبدعين الموجودين بيننا، والراحلين، وأيضاً تقديم الاحتفالات المهمة فى الأماكن المهمة كمسرح الحضارة، وزيارات المتاحف مع إعادة افتتاح متحف الفن الحديث فى القاهرة وهو ما يقابله قوافل المسارح المتنقلة فى قرى المحافظات، وبينها قرى مشروع القرن «حياة كريمة»، ومع المسارح المتنقلة ينتقل مشروع «أبداً حلمك» للشباب من خلال ورش تعليم كل المهارات الضرورية للأعمال الإبداعية، وبرنامج جديد أيضاً بعنوان «مصر جميلة» لاكتشاف ورعاية الموهوبين بالمحافظات وبرنامج جديد ينطلق بعد ثلاثة أيام «الأحد 26 يناير» بمحافظة المنيا تحت اسم «ملتقى مواهب مصر الأول» وأنشطة كثيرة غيره تشرف عليها الهيئة العامة لقصور الثقافة احد أذرع الوزارة المهمة والمشرف عليها الدكتور محمد ناصف عبدالحافظ، ويبقى علينا، وعلى شبابنا تحديداً، متابعة كل هذه العروض الفنية والثقافية والعملية من خلال إعلامنا، ومن خلال هذه الاتفاقية المهمة بين الثقافة والإعلام، ليعود إلينا الزمن الجميل الذى نتذكره بكل حب واعتزاز دائماً. ومعناه ان يجد كل موهوب فرصته فى بلده، وان يجد كل محب للفن والثقافة ما يتمناه من موسيقى وغناء وإنشاد وكتب ومسرح وسينما ورسم فى بيته، وعلى شاشاته ا لخاصة.