أصبح التوجه إلى الإدارة الذكية للاتحادات والأندية الرياضية من أهم التوجهات لإنجاح المنظومة الرياضية لأى دولة والذى يجب الاعتماد عليه لتحقيق أفضل المكاسب والنتائج المرجوة.
لذا وجب علينا أن نولى اهتماماً أكبر لهذا التوجه من خلال الاستفادة من خبراء هذا المجال وقد لفت نظرى كتاب غاية فى الأهمية لأحد الخبراء وهو الدكتور محمود محمد المصرى بعنوان «صناعة الإدارة الذكية فى الاتحادات والأندية الرياضية».
والذى لا يعد فقط مرجعا نظريا، بل هو خارطة طريق لإحداث ثورة إدارية فى بنية الرياضة الحديثة بنمط أكثر ذكاء من خلال الدمج بين التكنولوجيا والإبداع من خلال صياغة جديدة للوعى الإدارى لوضع المجتمعات الرياضية، بالدول النامية، على المسار الصحيح لمنافسة الدول المتقدمة فى التنظيم، الإنجاز، والتأثير.
وقدم هذا الكتاب إسهاما علمياً غير مسبوق يعتمد على بناء منظومة إدارية قادرة على إحداث نقلة نوعية فى نتائج الأداء الرياضي، سواء فى الألعاب الفردية أو الجماعية، على المستويين المحلى والدولى لتحقيق إنجازات أولمبية واستضافة فعاليات عالمية بالدول النامية.
كما يشير إلى أن المدخل الأساسى للنجاح يتمثل فى تشكيل الوعى الإدارى والفنى لدى القائمين على المؤسسات الرياضية.
لكن التحدى الأكبر – كما يشير الكتاب – لا يتمثل فى التكنولوجيا نفسها، بل فى البيئة البشرية والتقنية التى تسبق استخدامها حيث يؤكد أن «الفرد الذكى» هو النواة الحقيقية لأى ممارسة تكنولوجية فعالة كما يشكل الإبداع عنصرا لا غنى عنه فى تأسيس نماذج ذكية لزيادة القوة الاقتصادية لمصر وتحقيق نقلة استثمارية طال انتظارها لزيادة النقد الأجنبي
لذلك فإن الإنفاق على المشروعات الرياضية الهامة سيخلق الطلب المحلى من الاتحادات الرياضية لإقامة الحدث الرياضى السنوى لنشاطها الرياضى أو الطلب العالمى من استضافة البطولات العالمية وإدارة ملف استضافة الألعاب الفردية والجماعية الدولية.
وبالتالى فإن إقامة مثل تلك المشروعات الرياضية تعد البنية التحتية لقطاع الرياضة لتعزبز الطلب الدولى لاستضافة البطولات العالمية لذا آن الأوان للاعتماد على الإدارة الذكية لتحقيق المردود الاستثمارى الذى يتمثل فى زيادة نسبة الإشغال فى الفنادق للفرق الرياضية والجمهور المتابع للحدث الرياضى وبالتالى تنشيط السياحة الداخلية والخارجية فى وقت واحد، تنشيط حركة النقل الداخلى من وسائل النقل المختلفة الداخلية، طيران او قطارات او اتوبيسات.
إلى جانب زيادة استخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات لادارة الحدث الرياضى من شركات المحمول المختلفة وشركات الانترنت وزيادة عوائد البث التليفزيونى لاذاعة المباريات والتى تبلغ فى الثانية الواحدة اكثر من مائة الف جنيه لأن مصر تستحق أن تكون دائما فى الصدارة