شهدت الساعات الأخيرة قبل مغادرة بعثة منتخبنا الوطنى الأول لكرة القدم الأراضى الايفوارية حالة من الحزن الشديد يصاحبه صمت يعبر عن آلام كل لاعب بعد توديع حلم بلوغ النهائى والمنافسة على كأس الأمم الأفريقية بقيادة المدير الفنى البرتغالى روى فيتوريا عقب الهزيمة من الكونغو الديمقراطية فى دور الستة عشر للبطولة القارية.
رفض فيتوريا اخضاع منتخبنا لتدريبات أمس مكتفيا بخضوع اللاعبين الأساسيين الذين خاضوا مواجهة الفهود الكونغولية الشرسة لجلسات استشفاء فى فندق الإقامة خشية تعرضهم لإصابات تنتج عن الجهد البدنى الكبير الذى قدموه وكذلك خشية تفاقم اللاعبين الذين اشتكوا من الإصابة مثل أحمد فتوح وحجازى وغيرهم.
عاد منتخبنا إلى فندق الإقامة عقب الهزيمة لتشهد صالة تناول الطعام صمت كبير من الجميع حتى البرتغالى الذى لم يجد كلمات ينقلها للاعبيه مقدراً الحالة النفسية السيئة التى يعيشها أبناء النيل بعد الخروج المبكر أمام الكونغو الديمقراطية.. ولم يستمر تواجد الفراعنة داخل المطعم لدقائق حتى بدأ اللاعبون فى التوجه لغرفهم فى هدوء وظهرت عليهم علامات عدم الرضا والاعتراض المكتوم حول إدارة البرتغالى المليئة بالاخطاء طوال المواجهة والتى كانت سبباً رئيسياً للجوء لركلات الحظ الترجيحية وتوديع منافسات الكان التى كانت تعد الفرصة الأخيرة لاستعادة ثقة الجماهير المصرية الوفية كذلك العودة لاعتلاء منصة التتويج بعد غياب دام لنحو 14 عاماً ولكنها ضاعت بسبب سوء تعامل المدير الفنى مع احتياجات الكأس الافريقية التى تختلف عن أى منافسات أخري.
كما رفض نجوم الفراعنة محاولات حازم إمام عضو الجبلاية لتخفيف أحزانهم متمسكين بالصمت فقط والوجوه المليئة بكل معانى الحزن والحسرة.
فى سياق متصل حرص محمد أبوالعلا طبيب الفراعنة على إجراء فحوص طبية جديدة للثنائى أمام عاشور وأحمد فتوح للاطمئنان على اكتمال شفاء نجم الأهلى والوقوف على مدى اصابة ظهير الزمالك لإرسال التقرير الطبى لحالته لنظيره فى القلعة البيضاء.
من ناحية أخري، اكتفى فيتوريا بعقد اجتماعاً مع معاونيه لتقديمه للجبلاية فى حالة رحيله عقب العودة فى ظل غضب الجماهير والأندية ومختلف طوائف مجتمعنا من المستوى والاداء المخزى فى أمم افريقيا.
كما قام فيتوريا وجهازه بإعداد تقرير آخر عن اللاعبين الذين وصلوا لدور الستة عشر بقتال مشرف للاعتماد عليهم خلال المرحلة المقبلة مع انهاء مسيرة عدد من اللاعبين مثل محمود حمادة وحجازى ومحمد وأحمد الشناوى مع الفراعنة وايجاد أفضل البدائل لهم فى حال استكمل دوره فى قيادة منتخبنا خلال الدورة الودية الدولية وبعدها باقى مراحل تصفيات المونديال وتم ضم أمام عاشور للقائمة على الرغم من غيابه عن مواجهة الكونغو الديمقراطية للإصابة.
ضمت القائمة التى طلب فيتوريا اعتمادها خلال الدورة الودية الدولية فى حال استكمال دوره فى قيادة الفراعنة: حراسة المرمي: محمد أبوجبل – محمد صبحى – محمود جاد.
الدفاع: رامى ربيعة – محمد عبدالمنعم – على جبر – ياسر إبراهيم – أحمد سامى – محمد هانى – عمر كمال عبدالواحد – أحمد فتوح – محمد حمدي.
الوسط: حمدى فتحى – إمام عاشور – محمد الننى – مروان عطية – أحمد السيد زيزو – مهند لاشين – سام مرسي.
الهجوم: محمد صلاح – مصطفى فتحى – محمود تريزيجيه- عمر مرموش – مصطفى محمد – محمود كهربا – محمد شريف.
قرر البرتغالى رفع الحرج عن مجلس إدارة الجبلاية وقدم تقاريره قبل عودة البعثة إلى القاهرة وحسم مصيره الذى اقترب من النهاية.
أكد البرتغالى فى ختام اجتماعه مع معاونيه ان قرار الاتحاد المصرى سيحترم قبل علمه به لأنه يتحمل مسئولية ضياع حلم التتويج بكأس الأمم الأفريقية وتسببه فى حالة الحزن والغضب التى عاشها الفراعنة والجماهير المصرية الوفية.