ضرورة التنفيذ الفورى لقرار مجلس الأمن 2728.. وإدخال الاحتياجات الملحة للفلسطينيين
التحذير من أى عملية عسكرية فى رفح..
لما تسفر عنه من تداعيات إنسانية جسيمة
تكثيف التحركات الدولية.. للحيلولة دون توسيع رقعة العنف فى المنطقة
اللورد طارق أحمد: مصر شريك مهم داعم للاستقرار والأمن فى المنطقة
نثمن جهود استقبال المصابين بالمستشفيات المصرية.. وتبادل الأسري.. وإخراج الرعايا الأجانب من القطاع
مطلوب تحرك دولى جاد.. للاعتراف بالدولة الفلسطينية وإقرار العضوية الكاملة لها داخل الأمم المتحدة
أكد وزير الخارجية سامح شكري، أولوية الوقف الكامل لإطلاق النار فى غزة حفاظاً على أرواح المدنيين الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية، أمس، وزير الدولة لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمملكة المتحدة اللورد طارق أحمد.
صرح المتحدث الرسمى مدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، بأن الوزير شكرى نوه لضرورة ضمان مجلس الأمن التنفيذ الفورى للقرار 2728، والبناء عليه لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار لما بعد شهر رمضان، وإدخال المساعدات الإنسانية بصورة كاملة تلبى الاحتياجات الملحة للفلسطينيين فى غزة.
أضاف أن المباحثات بين الوزير شكرى ووزير الدولة البريطانى تركزت بشكل مستفيض على أزمة قطاع غزة، ومسارات التشاور بين البلدين لوقف الحرب الدائرة والحد من الأزمة الإنسانية فى القطاع وتداعياتها الكارثية.. وحرص وزير الدولة البريطانى على الاستماع لتقييم الوزير شكرى لمختلف جوانب الأزمة.
أوضح السفير أحمد أبو زيد، أن الوزيرين بحثا المساعى الدولية لتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية عبر كافة المسارات البرية والإنزال الجوى ومبادرة الممر البحري، وجهود البلدين المشتركة لتعزيز تدفق المساعدات للقطاع.
جدد وزير الخارجية التأكيد على ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية بمسئولياتها القانونية والإنسانية إزاء تحقيق التنفيذ الكامل لبنود القرار 2720 وتفعيل عمل الآلية الأممية لتنسيق ومراقبة عملية دخول المساعدات.
وشدَّد شكرى على ضرورة الضغط على إسرائيل لفتح كافة المعابر البرية مع القطاع باعتبارها المسار الأكثر فعالية لضمان الإنفاذ الكافى للمساعدات، فضلاً عن ضمان دخول المساعدات لكافة المناطق بما فى ذلك شمال غزة.. وهو ما أمن عليه المسئول البريطاني.
أضاف المتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية جدد التأكيد خلال اللقاء على رفض مصر القاطع لأية عملية عسكرية فى مدينة رفح الفلسطينية، لما ستسفر عنه من تداعيات إنسانية جسيمة لسكان القطاع، وتأثيرات على استقرار المنطقة، مشدداً على ضرورة امتثال إسرائيل لمسئولياتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، وفى مقدمتها توفير الحماية للشعب تحت الاحتلال، وضمان توفير احتياجاته الأساسية وعدم تهجيره خارج أرضه.
أردف السفير أبو زيد، بأن المباحثات امتدت كذلك لتشمل التوترات الراهنة فى المنطقة على خلفية الأزمة فى غزة، بما فى ذلك تهديدات أمن الملاحة فى البحر الأحمر، وعلى الساحة اللبنانية، حيث أكد الطرفان ضرورة تكثيف التحركات الدولية للاحتواء والحيلولة دون توسيع رقعة العنف إلى أجزاء أخرى فى المنطقة، حفاظاً على السلم والأمن الدوليين.
كما تطرقت المباحثات لتشمل عدداً من القضايا الإقليمية، حيث استمع وزير الدولة البريطانى لتقييمات الوزير شكرى حول الأوضاع فى السودان والجهود المصرية لوقف إطلاق النار، وكذلك الأوضاع فى ليبيا، واليمن.
من جانبه، أعرب وزير الدولة البريطانى عن تقدير بلاده للتعاون المشترك بين مصر والمملكة المتحدة للعمل على تعزيز تدفق المساعدات إلى غزة، وكشريك هام داعم للاستقرار والأمن فى المنطقة.
ثمن الدور المحورى الذى تضطلع به مصر منذ بدء الأزمة للوصول إلى التهدئة والحرص على تقديم وإيصال المساعدات إلى القطاع عبر معبر رفح، واستقبال المصابين الفلسطينيين بالمستشفيات المصرية، فضلاً عن تبادل الأسرى والمحتجزين، وخروج الرعايا الأجانب من القطاع.
أشار المتحدث الرسمى فى ختام تصريحاته ـ إلى أن الوزيرين أكدا أهمية إيجاد الأفق السياسى الملائم للتعامل مع القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقاً لمقررات الشرعية الدولية المتعارف عليها، حيث جدد الوزير شكرى التأكيد على ضرورة تبنى الأطراف الدولية نهجاً مختلفاً عن السابق عند التعاطى مع مستقبل القضية الفلسطينية، يقترن بتحرك جاد إزاء الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإقرار العضوية الكاملة لها داخل الأمم المتحدة.