جولة الرئيسين فى خان الخليلى والحسين.. تعكس الالتفاف الشعبى حول «السيسى»

رحبت الأحزاب المصرية بزيارة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى مصر، مؤكدة أن هذه الزيارة تأتى لتشكل خطوة هامة فى مسار التعاون بين البلدين، وذلك فى ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التى يشهدها العالم وعلى رأسها الأزمة الإنسانية المتفاقمة فى قطاع غزة، وذلك فى إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا.
وأكدت الأحزاب ـ فى تصريحات أمس ـ الأهمية البالغة لزيارة الرئيس الفرنسى إلى المتحف المصرى الكبير، والتى تعكس التقدير الفرنسى العميق للهوية الثقافية والحضارية المصرية، وتؤكد استعداد البلدين لتعزيز التعاون الثقافى والسياحى والاستفادة المتبادلة من الإرث الحضارى الكبير.
وأوضحت أهمية زيارة ماكرون لجامعة القاهرة ومدينة العريش، والتى تُبرز عمق العلاقات الثقافية بين الشعبين، وتؤكد تضامن فرنسا مع مصر فى جهودها لإعادة إعمار سيناء ومحاربة الإرهاب، لافتة إلى أن هذه الزيارة تُرسل رسالة دولية بدعم الجهود المصرية فى تحقيق الأمن القومى والإقليمي.
وأكد حزب المستقلين الجدد أن جولة الرئيس السيسى مع نظيره الفرنسى فى خان الخليلى هى رسالة هامة لكل دول العالم بأن عمق العلاقات المصرية الفرنسية ضاربة بجذورها عبر التاريخ.
وقال رئيس الحزب الدكتور هشام عنانى «إن الاستقبال الشعبى والجولة الحرة فى خان الخليلى والإمام الحسين هو أمر يعكس مدى الدفء والالتفاف الشعبى حول الرئيس السيسي، كما يعكس مدى استتباب الأمن فى مصر».
وأضاف «أن توقيت الزيارة فى غاية الأهمية فى ظل اضطراب إقليمى كبير، وستكون هذه الزيارة ذا أثر كبير على المستويين الاقتصادى والسياسي، حيث إن هناك توافقاً مصرياً فرنسياً فى الإيمان بضرورة وقف الحرب على قطاع غزة ووجوب حل الدولتين».
من جانبه.. أكد الأمين العام المساعد لحزب الجيل الديمقراطى محمود عز أن زيارة الرئيس الفرنسى إلى مصر تأتى لتشكل خطوة هامة فى مسار التعاون بين البلدين، وذلك فى إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا.
وتابع «إن موقف مصر ثابت فى رفض هذه الاعتداءات الوحشية، ومعارضة محاولات التهجير القسرى التى تهدف إلى تهديد هوية الشعب الفلسطينى وأرضه»، مشيرا إلى أن مصر تؤمن بأن السلام العادل لا يمكن تحقيقه إلا بوقف الاعتداءات الإسرائيلية، وإعادة الحقوق الفلسطينية بما فيها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أن فرنسا، التى كانت دائماً حليفاً استراتيجياً لمصر فى قضايا المنطقة، قد رفضت بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، ودعمت فى أكثر من مرة القرارات الدولية التى تدين هذه الاعتداءات وتؤكد حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره.
وأشار إلى أن فرنسا ومصر يشتركان فى مواقفهما الثابتة من ضرورة التوصل لحل شامل وعادل فى إطار حل الدولتين، مع التأكيد على رفض التهجير القسرى للمواطنين الفلسطينيين فى القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
من جهته.. قال نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية الدكتور رضا فرحات «إن زيارة الرئيس الفرنسى لمصر تمثل محطة استراتيجية بالغة الأهمية فى مسار العلاقات المصرية الفرنسية، خاصة أنها تأتى فى ظل تطورات إقليمية دقيقة تستدعى تنسيقاً سياسياً ودبلوماسياً على أعلى المستويات وعلى رأسها الأزمة الإنسانية المتفاقمة فى قطاع غزة».
وأضاف «أن جولة الرئيس السيسى وماكرون فى القاهرة التاريخية يعكس عمق الثقة المتبادلة بين القيادتين، كما يبرز إدراكاً فرنسياً متزايداً لدور مصر المحورى فى تحقيق الاستقرار الإقليمي»، لافتا إلى أن اصطحاب الرئيس لنظيره الفرنسى فى جولة بشوارع القاهرة ومناطقها التراثية، يحمل رسالة واضحة بأن مصر دولة آمنة ومستقرة، وتتمسك بقيم التعددية والتسامح الثقافى وتفتح ذراعيها لشراكات حضارية متقدمة.
وتابع «إن زيارة الرئيس الفرنسى للمتحف المصرى الكبير لم تكن فقط للتعرف على التراث المصرى العريق، بل كانت بمثابة تأكيد على عمق الروابط الثقافية والحضارية بين البلدين، واستعداد فرنسا لتعزيز التعاون مع مصر فى مجالات الثقافة، والتعليم، والسياحة، وهو ما يدعم قوة مصر الناعمة إقليمياً ودولياً».
وأكد أهمية الإعلان عن اعتزام الرئيس الفرنسى التوجه إلى مدينة العريش، القريبة من معبر رفح، ما يؤكد دعم فرنسا للجهود الإنسانية التى تبذلها مصر منذ بداية الحرب على غزة، وتقديرها لدور القاهرة فى تسهيل دخول المساعدات وممارسة ضغوط دبلوماسية لوقف العدوان وهو ما يمثل اعترافاً دولياً بالدور الإنسانى الرائد الذى تقوم به مصر فى دعم الشعب الفلسطيني، وتأكيداً على أنها الحاضنة الأولى للقضية الفلسطينية.
وتابع «أن زيارة ماكرون لمصر ليست زيارة بروتوكولية بل هى تعبير عن إدراك أوروبى متزايد بأن استقرار المنطقة يمر عبر القاهرة، وأن مصر شريك لا غنى عنه فى رسم ملامح الأمن والسياسة فى الشرق الأوسط».
من ناحيته.. رحب رئيس حزب الإصلاح والنهضة هشام عبدالعزيز بالزيارة الرسمية للرئيس الفرنسى إلى القاهرة ولقائه الرئيس السيسي، مؤكداً أن هذه الزيارة تأتى فى توقيت بالغ الأهمية، وتعكس عمق العلاقات المصرية الفرنسية، وتطورها على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وقال «إن اللقاء الثنائى الذى جمع الرئيسين فى قصر الاتحادية يأتى فى سياق تنسيق إقليمى ودولى لمواجهة التحديات الراهنة، وعلى رأسها تطورات الأوضاع فى غزة، موضحاً أن القمة الثلاثية التى جمعت الرئيس السيسى بالرئيس ماكرون والعاهل الأردنى الملك عبد الله الثاني؛ ساهمت فى تعزيز التحرك الدولى المشترك نحو وقف التصعيد فى غزة وإيجاد تسوية شاملة تضمن حقوق الشعب الفلسطينى وتحفظ استقرار المنطقة».
وشدد على أن اللقاءات المصرية الفرنسية وما يتبعها من قمة ثلاثية مع الجانب الأردني، تمثل فرصة استراتيجية لتوحيد الرؤى حول مستقبل القضية الفلسطينية، والدفع باتجاه مسار سياسى عادل، يُنهى معاناة الشعب الفلسطينى ويحقق الأمن والاستقرار فى المنطقة.
ومن ناحيته..أعرب نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية المهندس علاء عبد النبى عن ترحيبه بالزيارة الرسمية للرئيس الفرنسى لمصر، والتى تأتى فى إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتدشين حوارات مُثمرة حول عدد من الملفات السياسية والاقتصادية الملحة لاسيما فى ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
وقال «إن المباحثات المشتركة بين الرئيس السيسى ونظيره الفرنسى بمشاركة ملك الأردن عبد الله الثاني، تكتسب أهمية استثنائية فى ضوء التركيز على أزمة غزة وتداعياتها الإنسانية والسياسية».
وأضاف «أنه من الناحية الاقتصادية، فهذه الزيارة ستفتح آفاقاً جديدةً للاستثمارات الفرنسية فى مصر خاصة فى مشروعات البنية التحتية والطاقة المتجددة، والتى من شأنها دعم خطط التنمية المستدامة لاسيما فى منطقة سيناء»، مشيداً بالاتفاقيات المُتوقعة التى ستُعزز التبادل التجارى وتوفر فرص عمل للشباب المصري، مؤكداً أن التعاون مع فرنسا يُعد ركيزةً لتحقيق النمو الاقتصادى المنشود.
ومن جهته..أكد رئيس حزب الحرية المصرى الدكتور ممدوح محمد محمود أن الزيارة الرسمية رفيعة المستوى التى يقوم بها الرئيس الفرنسى لمصر تأتى فى وقت بالغ الأهمية، حيث تعكس التنسيق الكبير بين القوى الفاعلة فى الشرق الأوسط والعالم.
وقال «إن القمة الثلاثية المصرية الفرنسية الأردنية تعد خطوة محورية فى حشد المجتمع الدولى للضغط من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وتنفيذ خطة إعمار غزة، بجانب تفعيل الحلول السياسية التى من شأنها أن تضمن العدالة والسلام الدائم فى منطقة الشرق الأوسط».
وأكد أن توقيع الرئيسين على الإعلان المشترك لترفيع العلاقات بين البلدين لمستوى الشراكة الاستراتيجية يساهم بشكل كبير فى تعزيز التعاون الثنائى فى مجالات السياسة، والاقتصاد، والأمن، والثقافة والتعليم، فضلاً عن زيادة الاستثمارات والتبادل التجارى بين مصر وفرنسا.
ولفت إلى أن زيارة الرئيس الفرنسى للمتحف المصرى الكبير، ومنطقة الحسين، وجامعة القاهرة ومدينة العريش تؤكد الدور المحورى الذى تلعبه مصر على الأصعدة السياسية، والاقتصادية والثقافية، وتشكل منصة للتفاهم الحضارى والتواصل بين شعوب العالم.