الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قال ان ما يسمى بـ«المليار الذهبى» يتطفل عمليا على الشعوب الأخرى منذ عدة قرون ويستغل البلدان والشعوب فى أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية ويرى أن: «هناك رغبة قوية لدى النخب الغربية بتجميد الوضع الراهن والوضع الظالم للشئون الدولية لأنهم كانوا ولعدة قرون يملأون» بطونهم باللحم البشرى «وجيوبهم بالمال غير انهم يجب أن يفهموا أن وليمة مصاصى الدماء فى سبيلها للانتهاء».
بوتين الذى تعانى بلاده من المحاولات الغربية لتمزيقها وتفتيتها كما كانوا يخططون لتمزيق وتجزئة الدول العربية فى «هوجة» ما يسمى الربيع العربى.. يقف للغرب بالمرصاد ونجح فى اجهاض كثير من مخططات استهدفت روسيا وأفشل ايضا مؤامرات عديدة حاولت اختراق جبهته الداخلية.
بوتين تميز باتخاذ اجراءات استبقاية لحماية روسيا مثلما فعل فى استعادة جزيرة القرم عام 2014 بعد ان استطاعت قوى الشر الاستعمارية الغربية زعزعة استقرار اوكرانيا واسقاط الحكم القريب من روسيا وعندما سعى الرئيس الاوكرانى فولوديمير زيلينسكى للانضمام لحلف الناتو رد بوتين بعملية عسكرية لاستعادة الاراضى الروسية التى انضمت الى اوكرانيا اثناء الحقبة السوفيتية لتأمين حدوده الشرقية مع اقتراب الناتو من تخومه واستدعاء بعض دول اوروبا الشرقية لقوات غربية واسلحة نووية للتمركز على اراضيها.
بوتين يرى بوضوح ابعاد واهداف ونوايا الغرب تجاه العالم كله وليس روسيا فقط ويدرك ان قوى الشر تسعى لاستمرار سيطرتها على ثروات الشعوب حتى تملأ بطونها بغذاء الفقراء وحساباتها باموال الدول الفقيرة ولكى تواصل هيمنتها لابد ان تحافظ على الاوضاع العالمية الحالية الظالمة وغير العادلة السائدة حاليا لتفرض كلمتها وسياستها على الجميع بالقوة والبلطجة والبطش والتهديد بالتدخل والتآمر وتدمير الدول.
تحالف الشر يخطط للعودة الى وجود «مليار ذهبى» اى مليار مواطن فقط فى العالم تتمتع نخبته الغربية بالخيرات والثروات والابتكارات العلمية للثورة الصناعية الرابعة ووسائل الترفيه وبقيته تكون هى القوى العاملة ولكى يعود لـ «المليار الذهبى» اشعل ما يسمى الثورات البرتقالية فى دول اوروبا الشرقية وما يسمى الربيع العربى المزعوم وايقظ الصراعات المذهبية والطائفية فى المنطقة وغيرها ومارس كل انواع الحروب المدمرة ولم يتورع عن استخدام اسلحة الدمار الشامل حربية وكيماوية وبيولوجية واليورانيوم المخصب ونشر الامراض الفتاكة مثل الايدز وكورونا والقوات الروسية اكتشفت الدليل فى مراكز ابحاث غربية باوكرانيا.. متفرغة لتحضير الفيروسات لاستخدامها فى الحروب.
الغرب الاستعمارى يتفرج على سقوط عشرات الآلاف من القتلى فى الحروب الدائرة الآن ولا يتحرك بل يغذيها بمد احد اطرافها بالمزيد من الاسلحة والقنابل الفتاكة كما يفعل بتزويد اوكرانيا بكل ما يلزمها لاطالة امد الحرب وزيادة الخسائر البشرية ونفس الحال يزود الكيان الصهيونى بالاسلحة التى تحصد الاف الضحايا ويدعم و يمول ويسلح الجماعات الارهابية والمتمردة فى العالم كله ولتبرئة نفسه يطلق التصريحات والاستنكارات ويطلب زيادة المساعدات للفلسطينيين التى لا تزيد.
نتمنى ان تنتهى «وليمة» مصاصى الدماء الغربيين قريبا كما يرى بوتين.