يدخل عدوان الاحتلال الإسرائيلى على مدينة جنين ومخيمها، يومه الـ42 على التوالي، مخلفا 27 شهيدا وعشرات الإصابات.
واستقبل أهالى مخيم جنين النازحين فى مراكز الايواء «الكفيف والكوري»، والمتوزعين على 39 بلدة وهيئة محلية فى المحافظة من شهر رمضان المبارك بظروف صعبة، بعيدين عن منازلهم ومتفرقين عن أهاليهم.
وواصل الاحتلال إغلاق مداخل مخيم جنين كافة بالسواتر الترابية، وطرد السكان الذين يحاولون الوصول لمنازلهم، حيث تتمركز جرافات وآليات الاحتلال فى محيط المخيم بعد أن دفع بتعزيزات عسكرية إلى مداخل المخيم.
كما أجبرت قوات الاحتلال عددا من الأهالى على إخلاء منازلهم فى محيط المخيم بينما يستمر جنود الاحتلال فى اتخاذ المنازل كثكنة عسكرية منذ اليوم الاول للعدوان. ويعمل الاحتلال على تغيير معالم المخيم من خلال التدمير الممنهج الذى طال 120 منزلا بشكل كلى وعشرات المنازل بشكل جزئي.
وفى طولكرم، يواصل الاحتلال الإسرائيلى عدوانه الواسع على المدينة ومخيمها لليوم الـ35 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الــ22، وصعّد من عمليات الاقتحام، والمداهمات للمنازل، والتهجير القسرى للسكان، وسط عمليات تدمير وحرق لعدد منها.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المدينة ومخيميها «طولكرم ونور شمس»، وجابت الشوارع والحارات وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي، فى الوقت الذى تمركزت فيه على طول شارع نابلس الرابط بين المخيمين، حيث ما زالت تستولى على مبانٍ سكنية فى الشارع وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
وفى مخيم نور شمس أقدم الاحتلال فجر أمس على حرق منازل سكنية حيث شوهدت ألسنة النيران تتصاعد منها، استمرارا لعمليات الهدم التى نفذها السبت، والتى طالت أكثر من 11 منزلا وما يحيط بها.
فى الوقت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى أحياءً عدة من مدينة نابلس، ومخيمى عسكر وبلاطة. وأفادت مصادر محلية وأمنية بأن آليات الاحتلال اقتحمت شارع فيصل ووسط المدينة ومحيط البلدة القديمة، وداهم جنود الاحتلال حارة «القريون» داخل البلدة. كما اقتحمت قوات الاحتلال، مخيمى عسكر القديم والجديد، وحارة الحشاشين فى مخيم بلاطة.
واستمرارا لانتهاكات المستوطنين فى المسجد الاقصي، اقتحم 548 مستعمرا المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت مصادر اعلامية بأن المستعمرين نفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية فى ساحات الأقصي، خاصة فى المنطقة الشرقية منه.