شهد غرب السودان معارك محتدمة بين قوات الجيش السودانى وميليشيا الدعم السريع، وسط تضارب للمعلومات بشأن عدد الخسائر فى صفوف الطرفين.
وقال الإعلام العسكرى فى الفاشر بولاية شمال دارفور غرب السودان إن نحو 70 مدنيا قتلوا فى المدينة جراء قصف ميليشيا الدعم السريع بالمدافع والطائرات.
أشار بيان للإعلام العسكري، إلى أن الجيش السودانى والقوات المساندة له تمكنوا فى المقابل من صد هجوم عنيف للدعم السريع على معسكر زمزم وأن المعركة أسفرت عن سقوط 50 قتيلا فى صفوف الدعم السريع.
من جانبها، أفادت مصادر طبية أن عدد القتلى ارتفع إلى نحو 100 شخص نتيجة لهجوم شنته ميليشيا الدعم، على المخيم الذى يقع على بعد 15 كيلومترا جنوب مدينة الفاشر.
فى حين أكد الناشطون تقدم الجيش السودانى والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية وتمكنهم من طرد المهاجمين من المخيم والسيطرة على مواقع جديدة داخل المدينة.
قال المدير العام لوزارة الصحة فى الولاية الدكتور إبراهيم خاطر إن الهجوم على مخيم زمزم أسفر عن مقتل نحو 100 شخص وعشرات الجرحى بينهم 10 من الكوادر الطبية العاملين فى منظمة «ريليف» الإنسانية بجانب 4 من سائقى السيارات.
أضاف أنه تم تسجيل مقتل طبيب آخر، وهو المدير الطبى لمستشفى مدينة أم كدادة، خلال الهجوم الذى بدأ على المنطقة يوم الأربعاء الماضي.
وكشفت التنسيقية العامة للنازحين واللاجئين بالسودان أن النازحين بمخيم زمزم يعانون أوضاعا حرجة، على خلفية تجدد الهجوم عليه من الدعم السريع.
ويضم مخيم زمزم نحو مليون شخص، غالبيتهم فروا من مناطقهم الأصلية خلال اندلاع النزاع المسلح فى الإقليم عام 2003.
واستقر هؤلاء النازحون فى المخيم، إضافة إلى نازحين جدد من مدينة الفاشر والقرى المحيطة بها بسبب الحرب المستمرة فى البلاد.