علينا أن نرسخ قيم التسامح والتعاون والحب من أجل تماسك ورقى مجتمعنا
> الأخلاق الحسنة تلعب دوراً حيوياً فى بناء المجتمعات من خلال تعزيز القيم الأساسية مثل الاحترام والأمانة والعدالة، وهذه القيم تساهم، دون شك، فى تعزيز التعاون والتفاهم بين أفراد الأسرة والمجتمع معاً، مما يقلل من النزاعات المزعجة بل يعزز التماسك الاجتماعى.. كما تساهم هذه الأخلاق فى خلق بيئة مستقرة تقوم على الحب والتفاهم والرفاهية.
> نحن مطالبون بتعليم أولادنا من الصغر معنى الأخلاق كما علمها لنا الإسلام وهى الصدق، والوفاء بالعهد، والأمانة، والمداراة، وصنائع المعروف، وإكرام الضيف، وحسن الجوار وإغاثة الملهوف، وإجارة المستجير، والشجاعة والإقدام.. لقد كان العربى القديم يتسم بهذه الأخلاق حتى ولو كان مختلفاً معك فى الفكر والرأى.
> الأخلاق الحسنة كل لا يتجزأ لابد أن يتحلى بها التلميذ فى مدرسته مع أساتذته وزملائه، والعامل فى مصنعه من خلال إتقان عمله وعدم الغش التجارى، والطبيب فى مستشفاه بالعمل مع مرضاه بما أقسم عليه من مراعاة ضميره، وكذلك المهندس فى اتقان عمله فى مصنعه، وكذلك التاجر لابد أن يكون أميناً مراعياً لمبادئ الأخلاقيات التجارية كالمساءلة والرعاية والاحترام والصدق والمنافسة الصحية والولاء والشفافية واحترام القانون.
> لقد انفلتت بعض المجتمعات بعد ظهور النت والسوشيال ميديا المرعبة، وأصبح الفعل الحسن تأخراً، والاحترام ضعفاً لأننا تحولنا من القيم الأخلاقية النبيلة التى علمنا ديننا إياها إلى تقليد الآخر بكل ما يتنافى مع ما تربينا عليه حيث كان الصغير يوقر الكبير ويحترمه ويجله بل كان الأبناء يقبلون أيدى الآباء وكذلك الشيخ الكبير سواء كان قريباً أو غريباً وكان التلميذ يحترم شيخه وأستاذه، ولكن للأسف الحال تبدل وتغيرت مظاهر الحياة بعد تقليد الغرب فى اللباس بالنسبة الرجل الذى يرتدى الملابس المهلهلة، والسيدات اللاتى يرتدين الملابس القصيرة والشفافة، بل واتسام بعض الشباب بالبلطجة، فى المدرارس والشوارع وظهور قاموس المصطلحات التى لم نعرفها من قبل.
> رسالة لكل أب وأم ومعلم ومسئول فى موقعه.. إن القدوة هى الأساس فى اتقان العمل والاحترام المتبادل حتى نربى جيلاً يكون جديراً بتحمل مسئولية القيادة فى أى موقع كان على أرض هذا الوطن أو خارجه.. لذلك ما فعلته معلمة الشرقية من تقبيل يد زوجها يوم تكريمه بعد معافاته من عملية جراحية لهو مثال حى على الواقع يحتذى به وقد ترك أثرا طيباً لدى الزملاء والتلاميذ ولكن للأسف السوشيال ميديا حولت هذا الدرس العملى إلى عمل غير أخلاقى مما دفع وكيل وزارة التعليم بالشرقية إلى اتخاذ إجراء تعسفى ضد الزوجين.. أتمنى أن يتراجع عن قراره من باب الاحسان وأنا متأكد أنه يفعلها تكرماً.
> بالمناسبة ما فعلته المربية الفاضلة كنت أشاهده أيام الزمن الجميل من أمهاتنا حيث كانت الزوجة تقبل زوجها عند عودته من السفر وربما مازال موجوداً ورائجاً فى بعض البيوت الآن.
> إذا كان ما فعلته المربية الفاضلة عيباً.. فماذا نقول عما يفعله البعض من الرجال والنساء من تقبيل الوجنتين فى المهرجانات وغيرها أمام الجماهير والشاشات.. يالها من مأساة.. المهم اليوم أن نعود إلى قيمنا الجميلة وزمننا الجميل.