أسدلت محكمة النقض الستار علي واحدة من أبشع الجرائم التي هزت الرأي العام خلال الفترة الماضية بتأييد حكم الإعدام الصادر ضد المتهمة نورهان خليل الطالبة الجامعية بمحافظة بورسعيد قاتلة والدتها داليا الحوشيّ داخل مسكن الأسرة ورفضت المحكمة الطعن المقدم من هيئة الدفاع.. وبذلك يصبح الحكم نهائيًا وباتًا.
قالت المحكمة إن حكم أول درجة استوفي جميع الأركان القانونية واستند الي اعترافات المتهمة وصديقها” المراهق” شريكها في الجريمة والذي تم احالتة لمحكمة الأحداث لكونة حدث في الخامسة عشر من عمرة وقت تنفيذ الحادث وعدم بلوغه الـ١٨ عامًا.. وأكدت المحكمة ان خطوة والد المتهمة زوج الضحية في نفس الوقت بتقدمة للعدالة بالتنازل عن الحق المدني بموجب مستند رسمي في محاولة لتخفيف الحكم لم يكن لة اي تأثير ولم تلتفت إلية لبشاعة الجريمة التي تجاوزت الحد الذي يمكن أن تأخذ فية العاطفة الاسرية بعين الاعتبار وان المشهد لايقبل التخفيف وان العدالة يجب ان تترجم الي فعل حاسم لايتأثر بالدموع في جريمة مكتملة الأركان نفذتها فتاة مستهترة في حق أمها بكل قسوة وجبروت.
وقد دارت احداث الواقعة المؤسفة في شهر ديسمير نهاية عام 2022، عندما نشأت علاقة غرامية بين المتهمة نورهان خليل بنت الـ20 عامًا، والطفل “المراهق” حسن 15 عامًا، بحكم الجيرة حيث كانا يقطنان في عقارين متقاربين بنفس الحي بمدينة بورسعيد. تطورت العلاقة تدريجيًا بمرور الوقت إلى علاقة ساخنة ومشتعلة ذات طابع جنسي، وبدأ الطفل في التردد على منزل الفتاة خلال فترات غياب والدتها الموظفة لإشباع رغباتهما المتهورة والطائشة في غيبة العقل.

وطبقا لأقوال المتهمين في التحقيقات شهدت العلاقة لقاءات متكررة داخل منزل نورهان، كان آخرها فجر يوم 12 ديسمبر 2022، حين قضى الطفل الليلة في منزلها.
وفي صباح اليوم التالي، اكتشفت الأم أمرهما عندما دخلت غرفة ابنتها ووجدتهما معًا في وضع أصابها بالحزن والعار من تصرف ابنتها وتهورها الي هذة الدرجة مع من يصغرها بخمس سنوات لتقرر الابنة مع الصديق ضرورة الخلاص من الأم خوفا من الفضيحة وحتي لايفتضح سرها متناسية حق من حرمت نفسها وأفنت عمرها وزهرة شبابها من اجل إسعادها وتوفير كل طلباتها.
كشفت التحقيقات أن الأم هددت ابنتها بإبلاغ والدها وفضح العلاقة ووفقًا لاعترافات نورهان فقد شعرت بالخوف من العواقب، فاتفقت مع الطفل “الدنجوان” على التخلص من الأم وضرورة سرعة التنفيذ بعدما تبلدت مشاعرها أمام نزواتها.. وفي مساء 12 ديسمبر كانت ساعة الخلاص، حيث تسلل الطفل شريكها في الجريمة إلى المنزل بعد أن فتحت “نورهان” الباب له.
وحسب المخطط استخدم المتهمان أدوات حادة، منها عصا خشبية مزودة بمسامير، وسكين، ومطرقة حديد، بالإضافة إلى ماء مغلي وكوب زجاجي مكسور، للاعتداء على الأم أثناء نومها بلارحمة، وهو ما أدى إلى وفاتها على الفور، وفقًا لتقرير الطب الشرعي، وعقب الجريمة التي تمت ببرود أعصاب، سرق المتهمان هاتف المجني عليها وحاولا إخفاء آثار الجريمة، إلا أن التحريات التي قام بها رجال البحث الجنائي والأدلة الجنائية أثبتت تورطهما وتم ضبطهما وسط صدمة وذهول جميع الأهل والجيران وانهيار المتهمة بدموع الندم والحسرة والأحزان ولكن بعد فوات الأوان.
وقد باشرت النيابة العامة التحقيقات وتم حبسهما علي ذمة القضية بعد اعترافات تفصيلية لدور كلا منهما،ووجهت “لنورهان” تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، بينما أُحيل الطفل إلى محكمة الأحداث.