السلام المجرد من أى غرض فضيلة حضت عليها الأديان السماوية جميعاً وشرعت فى ترسيخ هذا المفهوم الطيب للسلام فى نفوس بنى البشر منذ بدء الخليقة فوق هذه الأرض.
وكثيراً ما ترددت لفظة «السلام» فى الكتب المقدسة التى انزلت من فوق السماوات السبع.. التوراة والانجيل والقرآن الكريم.. وقد حدثتنا كتب التاريخ قديمه وحديثه عن معاهدات الصلح التى بين الامم وكان للسلام اثره الفعال فى اشاعة نوع من الطمأنينة ونشر السكينة بين الناس.
> وعلى الجانب المقابل وقائع واحداث التاريخ تحدثنا عن فئة من بنى البشر وضعوا الخراب والدمار هدفاً لهم يجب ان يحقق على مدى التاريخ وحتى قيام الساعة.. فاليهود وخص منهم الصهاينة تحديداً منذ أن ظهروا إلى الوجود وهم يعيثون فى الارض فساداً حتى يومنا هذا وما يلى ذلك ولعل ما يحدث الآن فى غزة خير دليل على ما نقول.
الكيان السرطانى المزعوم المسمى «إسرائيل» منذ ان ظهرت إلى الوجود وزرع فى ارض فلسطين وهم يمثلون صورة من اقبح صور الارهاب وقد اقاموا دولتهم على اشلاء ودماء شعب فلسطين.. وكثيراً ما مد العرب اياديهم بالسلام.. حقنا للدماء ولكن ولان هؤلاء لا يعترفون الا بالقوى الذى لا يستطيعون مواجهته كانت الضربة القاصمة لجيش الحرب الاسرائيلى يوم السادس من اكتوبر وساعتها فرضت مصر السلام على الصهاينة بقوة السلاح واستردت ارضها بعد معركتى السلاح والسلام والتحكيم كذلك.
وبعدها حذا حذوها بعض الدول العربية فكانت اتفاقية وادى عربة «مع الاردن ثم اتفاقية «أوسلو» مع الفلسطينيين وبمقتضى ذلك تم سحب القوات الاسرائيلية من قطاع غزة والضفة الغربية.. وبدأ الفلسطينيون يمارسون حكماً ذاتياً على نطاق ضيق ولكن لان الصهاينة لا عهد لهم ولا ميثاق كثيراً ما يختلقون الحجج والذرائع من اجل شن الهجمات البربرية على العرب سواء فى اراضى فلسطين او فى جنوب لبنان او فى سوريا وغير ذلك.
وهم انما يفعلون ذلك لانهم يجدون من يقف مسانداً ومتعاوناً معهم ولا يخفى على احد انه لولا المساندة الاوروبية- الامريكية فى بداية نشأة هذا الكيان السرطانى ما قامت له قائمة، والآن بدأ لنا وبالوجه القبيح التعاون الصهيو- امريكي- ضد كل ما هو عربي.. والولايات المتحدة التى تدعى زوراً وبهتاناً انها راعية السلام فى منطقة الشرق الاوسط والتى روجت لمبادئ الارض مقابل السلام ثم تطور الامر إلى السلام مقابل الامن واخيراً خرجوا علينا بمقولة السلام مقابل السلام.. وكلها شعارات جوفاء لم يجن منها العرب الا الخزى والعار ومازال جيش الحرب الاسرائيلى يعيث فى البلاد قتلاً وتدميراً ولم يعد الامر مقتصراً على ارض فلسطين بل امتد ليشمل سوريا ولبنان واخيراً اليمن.. فأى سلام تتحدث عنه سيدة العالم مع تواجد التحالف المشبوه الصهيو- امريكي- ضد كل ما هو عربى إسلامى فبعد كل هذا.. اى سلام تريدون ايها السادة؟!!!