«السينما» أثقل صناعة فى التاريخ.. وليست «ساندويتش»
«فارس المدينة» أبرز محطاتى الفنية.. انطلاقاً من مقهى «بعرة»
فى ندوة كاملة العدد.. ووسط طقس شديد الحرارة سار اليوم الأول لمهرجان «الجونة» السينمائي.. تسابق فيه الفنانون والنقاد والجمهور لحضور ندوة الفنان محمود حميدة بعد تكريمه وحصوله على جائزة «الإبداع الفني» عن مجمل أعماله.. أكد الفنان وقد غلبته الدموع أن فيلم «فارس المدينة» أبرز محطاته الفنية وأن البعض يحتقر «مهن التسلية» رغم أنها «شيء عظيم».
وحظى الماستركلاس باهتمام كبير من الجمهور والنقاد، حيث شهد إقبالا واسعا من محبى الفن السابع، بعدما أعلنت إدارة المهرجان أن تذاكر الندوة «sold out – كاملة العدد».
ادارت المحاضرة الممثلة مريم الخشت ، وحضرها عدد كبير من النجوم بالرغم من درجة الحرارة العالية وكان معظم هؤلاء النجوم حاملا لـ «مروحة ورقية» تم توزيعها من قبل ادارة المهرجان فى محاولة منهم لمقاومة الحر.
كان من بين الحضور النجم حسين فهمى والمنتجة ايناس الدغيدى ورانيا يوسف ومحمد العدل ونقيب الممثلين أشرف زكى وعمر عبدالعزيز وعمرو منسى المدير التنفيذى لمهرجان الجونة ولبلبة وصبرى فواز ونور النبوى وأشرف عبد الباقى وبشرى وفتحى عبد الوهاب ونجلاء بدر وأحمد داوود.
تحدث الفنان محمود حميدة فى البداية عن احتقار البعض لمهن التسلية، معتبرا أن الأزمة تكمن فى احتقار المجتمع الإنسانى لها، رغم الدور الكبير والمهم الذى تلعبه هذه المهن، قائلا «التسلية شئ عظيم»، والسيد الجمهور عندما يدخل للسينما ويخرج عليه الممثلون على الشاشة فهو يتسلى عن همومه ويتلقى هموما جديدة يحملها الفيلم، وهو أمر عظيم والذى يفضل أن يطلق عليه السيد الجمهور.
وشدد حميدة على أن صناعة السينما هى أثقل صناعة فى التاريخ، لكنها فى تدهور منذ إنشائها بسبب غياب القانون، قائلا «انتوا فاكرين نفسكوا بتعملوا ساندوتش.. احنا بنعمل فيلم».
التأثر الشديد ظهر على حميدة وقت حديثه عن التكريم، حيث غلب دموعه، مؤكدا أنه طيلة مشواره الفنى لم ينتبه إلى رؤية من حوله إليه وان كلمة إيناس الدغيدى وتقديمها له فى حفل الافتتاح كشفت له ذلك الجانب، وهو ما ذكره بتأثر شديد متلقيا تحية الجميع.
وتحدث حميدة حول العديد من محطاته الفنية، وأبرزها فيلم «فارس المدينة» الذى قدمه مع المخرج الراحل محمد خان، وكيف تم التعامل معه فى الفيلم بمنطق «عمال الترحيلات»، بعدما كان يجلس على مقهى «بعرة» وتحضر إليه سيارة التصوير من أجل اصطحابه إلى أماكن التصوير المختلفة، حيث جرى تصوير معظم المشاهد فى الشوارع.
كشف حميدة عن الصعوبات التى واجهته فى الأعمال، وخاصة فيلم «جنة الشياطين»، بعدما اقتلع أسنانه من أجل تقديم الشخصية التى لعبها.
على هامش المهرجان تم افتتاح معرض «مدن مصرية احتضنت السينما»، الذى يُبرز أهمية المدن المصرية والأدوار التى تلعبها فى الأفلام السينمائية، من خلال مقتطفات فيديو تم تجميعها من أكثر من 50 فيلمًا.
ومعرض «محمد بكر: 60 عامًا من السينما»، الذى يضم أكثر من 100 صورة سينمائية للمصور المصرى محمد بكر، شيخ المصورين السينمائيين، تم اختيارها من بين أكثر من 2000 عمل سينمائى صوّرها بكر من عام 1956، إذ يغطى المعرض 6 عقود زمنية من الستينيات وحتى القرن الحالي.
شهد اليوم الأول فى فعاليات المهرجان العرض الخاص للفيلم التونسى «ماء العين» الذى يشارك فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.
وحضر على السجادة الحمراء التى تقرر أن تكون مع عرض كل فيلم على مدار ايام المهرجان من النجوم للفيلم بسمة ثراء جبيل، داليا البحيري، أشرف زكى وزوجته روجينا، انجى المقدم، هانى رمزي.