يفرح الإنسان بمقدم عام جديد.. يخرج الشباب إلى الشوارع.. تلتقى الأسر حول مدفأة الشتاء.. ينتظرون مفاجأة احتفالات قناتهم المفضلة بالتليفزيون.. مع التهانى للأهل والأحباب.. وقد يتبادل البعض الهدايا الرمزية.. وتشغيل الخطوط والشبكة الهاتفية والانترنت بمكالمات التهنئة الدافئة.
والإجابة على السؤال الطبيعي.. ما أمنياتك للعام الجديد؟ وقد ينسى الإنسان أو يتناسى مفاجآت وأحداث مؤثرة ليس على الوطن فقط أو المنطقة.. بل تتعدى ذلك إلى داخل النفس والقلب والعقل.
ومع هذه الأحداث وبقدر تأثيرها السلبى أو غير الإيجابى يتجدد تصميم الشخص على الترحيب بالعام الجديد.. فالتفاؤل هو المحرك الحقيقى لحركة البشرية إلى الأمام والباعث على الأمل.
وبصفة عامة.. غدا.. أجمل أيامنا.. المليئة بورد الياسمين فى حدائق أرواحنا.. ولن نستسلم أبداً لنوات اليأس والتشاؤم لأن قلوبنا حصنها الله بقلاع الأمل والتفاؤل وعلينا استقبال عامنا الجديد بجبر الخواطر ومعالجة من اختلفنا معهم.. حتى بكلمة حب.. تفتح آفاق الصداقة والمودة من جديد لأن الجزاء عظيم.. قال الله سبحانه وتعالي: «وقولوا للناس حُسنا».
نعم.. الكلمة الطبية فقط الأمل وحب الحياة.. وأعظم الحسنات والبركات.. احترام الكبير والعطف على الصغير.. ومن فقدها أضاع أيامه وصحبة الصالحين.. وقال رسولنا الكريم «وليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا».. لأن ذلك هو الأساس الصادق لتواصل الأجيال.
ومن ملفات رحلاتى للخارج كنت شاهداً على الأولوية لكبار السن فى قضاء مصالحهم.. والأم الحامل أو التى ترافق صغارها تتقدم الصفوف.. ومن حقها الجلوس على المقاعد فى وسائل المواصلات.. والعلاج فى المستشفيات.
اعلموا.. أنه من المستحيل أن يذهب لغيرك شيء قد كتبه الله لك.. فعش بقلب نقى محب للخير.. والله مع الصالحين.. الصابرين.
وخلال كل أيامنا.. أنصحكم.. رددوا هذا الدعاء:
اللهم ألبسنا ثوب الصحة والعافية عاجلا غير آجل يا ارحم الراحمين واشف مرضانا أجمعين.
اللهم ارزقنا الصحبة الصالحة الصادقة التى تعيننا على طاعتك وتردنا عن معصيتك وتكون شفيعا لنا لدخول جنتك يارب العالمين.
فتح الله سبحانه وتعالى أبواب الرزق الكريم لنا جميعا.. وعلينا السعى الجاد لتحقيق أمانى مشروعة فى العام الجديد.