الأمجاد التى تسجلها الشعوب ويسطرها التاريخ بحروف من نور.. والإنجازات لها صورها الملموسة.. بناء وحضارة وريادة.. ومكانة.. ودروس مستفادة تصل الأصدقاء.. وتمثل رسالة قوية المعنى للأعداء المتربصين.
بالنسبة لمصر المحروسة.. الشواهد كثيرة.. يكفى انها صاحبة أول حضارة مستقرة فى التاريخ.. حضارة شاملة للمعارف والعلوم والآداب.. وأول من فكروا فى خالق الكون.. العظيم ومن أعماق «طيبة» و»منف» خرجت للعالم القديم الدعوة للتوحيد.
وتزداد الحضارة مكانة بأنها رغم مرور آلاف السنين لا تزال موضع الاهتمام والتقدير.. أهرامات الجيزة مثلا تتصدر معجزات الزمن القديم.. تضع مسئولية كبيرة على أجيال المصريين.. رسالة متجددة.. الحفاظ على السلام والاستقرار.. وتبنى المبادئ والمثل العليا.. وهكذا عند كل أمر طارئ يتحدث العالم ويترقب ماذا سيفعل المصريون!!
نعم.. مصر أرض الأمجاد والبطولات.. بناة الأهرامات.. جيشها العظيم الحصن والدرع للدفاع عن كل ذرة من ترابها الطاهر.. دروس تتكرر يفهمها كل لبيب.
وعلى مدار مشوار العمر لا أنسى شخصيا سيناء أرض الشرفاء.. قطعة من الجنة تسكن قلبى وتخطف عقلى هى الأرض الطيبة وجذورى تسكن أعماقها.. عندما أزورها وأتنفس عبيرها لأن الله سبحانه وتعالى حباها بنعم وخيرات كثيرة وسار على أرضها الرسل والأنبياء وتجلى الله على أرضها فى الوادى المقدس وارتوت بدماء الشهداء.
أمام عيونى وبقلبى وعقلى احكى لأحفادى ما اعلم عن ملحمة تتجد لتسجل تضحيات جيشنا وأهلها لتظل أرض الأمجاد شامخة قوية للأبناء والأحفاد.. ودائما على استعداد للعودة مقاتلا لحمايتها من شياطين التهجير وقراصنة التدمير.
وأقول لأحزاب وجحافل الطامعين والفاشلين: اقرأوا صفحات التاريخ جيدا واسألوا كل الغزاة والخونة المأجورين كيف كانت نهايتهم؟ وكيف حققنا الانتصارات لتعود أم الدنيا واحة الأمن والأمان والازدهار.
وسجل التاريخ لا يكذب وانما يبرز الملاحم البطولية التى تكشف وقوفنا صفا واحدا لتظل رايات مصر المحروسة خفاقة عالية بين العالمين وترسخ عقيدة ثابتة وقوية «أرضى هى عرضي.. وحياتى نفديها بأرواحنا ونحميها بصدورنا.. وستظل هكذا إلى يوم الدين».
وكلنا فداء مصر دائما وأبدا.. وجاهزون للتصدى للخطر.
>>>
> يا رب.. بارك فى مصر وأهلها.. أرض الكرم والجود.. الحافظون للعهود.
> وتحيا مصر.