لحظات تاريخية تعيشها مصر والمنطقة العربية من خلال منعطفات مصيرية حيث تترنح غزة بعد استشهاد وإصابة الآلاف وتدميرها بالكامل حتى تحولت إلى ركام وتواجه سيناء تهديدات غير مسبوقة.. أتابع نبض الشارع وأرصد أصوات المنصات فلا أجد إلا إجماعا صادقا لا للتهجير.. لا للتفريط.. مصر قيادة وشعبا تقف على أرض صلبة مستعدة لمواجهة التحديات مهما تعاظمت.. لاءات مصرية صريحة وخطوط حمراء ترسم فى وجه أعتى القوى وخطاب سياسى رصين لا ينزلق إلى المهاترات.
ترامب بدا مولعا بتعديل الجغرافيا والتاريخ والخريطة الدولية بطريقة لا تعترف بالمواثيق الدولية ولا سيادة الدول.. خيال السياسة فاق خيال المفكرين والأدباء ولم يخطر على بال أحد أن ينطق رئيس دولة بنبرة عالية وواثقة بطرد الفلسطينيين من أراضيهم وإرغام بلدين بالاسم على استقبالهم بعد ما قامت إسرائيل وبأسلحة أمريكية بتسوية غزة بالأرض وعلى رءوس ساكنيها وتحويلها إلى ركام بهدف إنشاء ناطحات سحاب ومنتجعات ومشروعات استثمارية على رفات الأطفال والكبار.. فهل هذا يرضى ضمير الإنسانية؟!
ورغم أن الشرق الأوسط فى لحظة ارتباك قصوى والعالم العربى بات يعانى صداعاً مزمناً ناهيك عن الهزات الاقتصادية فى العالم فإن ترامب تمكن من إحداث صدمات متتالية للعالم.
إن خطة تهجير الفلسطينيين من غزة تتطلب التحرك قبل فوات الأوان.
>> خلاصة الكلام
أتمنى فى القمة العربية التى ستعقد فى 27 فبراير الجارى بالقاهرة وبحضور كل الرؤساء والملوك والأمراء العرب بلا استثناء الخروج بموقف عربى موحد.. قوى وواضح ضد كل من يريد تمزيق الدول العربية والضغط بكل قوة لحل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية لإحلال السلام بالمنطقة.
أتمنى أن تكون هناك قوة عربية مشتركة اقتصاديا وعسكريا وسياسيا تعبر عن طموحات وتطلعات شعوبها.
حل القضية الفلسطينية هو المفتاح الرئيسى لنهضة عربية جديدة تؤسس لفجر أكثر إشراقا لعالم عربى أكثر وحدة وقوة ينفض عنه غبار التشتت ويستعيد مكانته بين الأمم.
نحن أمام اختبار تاريخى ولحظة لا تحتمل الحياد لكنها قد تكون الفرصة لاستعادة القرار العربى المستقل ولسنا ضعفاء فنحن ومعنا أشقاؤنا العرب قوة يحسب لها مليون حساب إذا عرفنا كيف نترجم هذا التكاتف إلى واقع ملموس حفاظا على الكيان والكرامة والشعوب العربية.
المستشفى الوحيد
فى انتظار رئيس الوزراء
على الرغم من اهتمام الدولة الشديد بتطوير وإنشاء المستشفيات فى كل مكان لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطن إلا أن مستشفى مبارك المركزى الوحيد فى منشأة القناطر بالجيزة يعانى الإهمال الشديد.. المصاعد معطلة.. الأجهزة غير كافية.
فوجئت برسائل عديدة من أصحاب الأمراض المزمنة والغسيل الكلوى والمرضى المترددين يشتكون من سوء حال المستشفى الذى من المفترض أن يخدم أهالى قرى شمال الجيزة التى يقطنها مليون نسمة بالإضافة إلى القليوبية والمنوفية.
المرضى وأصحاب الأمراض المزمنة يناشدون رئيس الوزراء الإنسان الدكتور مصطفى مدبولى بزيارة المستشفى المركزى الوحيد فى شمال الجيزة ليرى بنفسه حالهم وحال المستشفى وتطويره أسوة بباقى المستشفيات ولتقديم خدمات صحية شاملة ومتكاملة وبشكل لائق.