ما يحدث الآن من صراع محموم، واصرار عنيف وضغوط رهيبة لتنفيذ مخطط التهجير له علاقة شديدة الارتباط بالأحداث التى جرت فى يناير 2011 ومنذ هذا التاريخ تتوالى المؤامرات، وتأجيج الصراعات والاضطرابات واشعال المنطقة، لكننا بدأنا فى فصل وحلقة مثيرة وهى استخدام القوة والبلطجة والتهديد المباشر والصريح، بتحقيق سياسة الأمر الواقع بعد فشل فصول المؤامرة السابقة فى تحقيق أهدافها خاصة مع مصر التى احبطت كل ذلك، ولم تنجح معها كافة صنوف الحروب سواء الفوضى والإرهاب والأكاذيب والحصار، أو التهديد أو الضغوط وهى الوحيدة التى نجت من المؤامرة لكن وحتى نفهم ما حدث على الأقل من 2011 وعلاقته بما يحدث الآن فى المنطقة خاصة نقطة الانطلاق، من العدوان وحرب الإبادة والتطهير العرقى ضد الشعب الفلسطينى فى غزة أو فى لبنان وسوريا واليمن والسودان والاستعداد لتوجيه ضربة قوية وغير مسبوقة لإيران حسب ما يدور من استعدادات وحشود أمريكية فى الشرق الأوسط واحضار حاملات الطائرات والقاذفات الاستراتيجية والنووية والشبحية، وتجهيز القواعد الأمريكية فى الشرق الأوسط وزيادة أعداد القوات الأمريكية، والسؤال الفرعى الذى يطرح نفسه هل كل هذه الحشود العسكرية الأمريكية، لضرب الحوثيين أو حتى إيران، أم لتأمين وحماية الكيان الصهيونى الذى بدأ فى رفع وتيرة مخطط التهجير للفلسطينيين واخلاء قطاع غزة بعد الإجراءات الأخيرة فى تقسيم القطاع ودفع السكان إلى منطقة المواصى القريبة من الحدود المصرية؟، لذلك فإن مصر تبقى هى الهدف فى ظل موقفها الصلب والقاطع والشريف فى رفض تصفية القضية الفلسطينية ومخطط التهجير بشكل عام قسريًا أو طوعيًا أو على حساب الأمن القومى المصرى فى ذات الوقت فإن هذا الموقف العظيم يؤكد أن هناك أمة مصرية فى أعلى درجات الجاهزية لمجابهة كافة السيناريوهات، لا تخاف ولا ترهب ولا تتأثر بالحرب النفسية التى تدار ضدها لأنها تمتلك مفاتيح القوة والقدرة والحكمة والاصطفاف الوطني.
السؤال الأول: لماذا استهدفت مصر بمخطط ومؤامرة الفوضى والانفلات فى يناير 2011 وما هى أهداف قوى الشر من محاولات اسقاط مصر واضعافها وأن تواجه مصر الضياع والتقسيم وعدم القدرة على السيطرة أو فرض السيادة على أراضيها؟
السؤال الثاني: لماذا الدعم والتأييد المطلق لجماعة الإخوان الإرهابية من الجانب الأمريكى والغربى والاستماتة من أجل تمكين التنظيم الإرهابى من قيادة مصر، وبالتالى تسهيل الاستجابة لكافة مطالب المخطط «الصهيو ــ أمريكي»؟ ولماذا كان موقف الأمريكان والغرب عنيفًا ضد إرادة الشعب المصرى الذى عزل الجماعة الإرهابية؟ وما بنود الاتفاق الشيطانى بين الأمريكان والإخوان وما علاقة سيناء بهذا الاتفاق؟
السؤال الثالث: لماذا كانت سيناء هى أبرز أهداف الأمريكان أو قوى الشرط وأدواتهم من المرتزقة الإخوان وباقى الجماعات الإرهابية سواء مع انطلاق مؤامرة يناير 2011 واقتحام الحدود أو الهجمة الإرهابية الشرسة التى نجح الحيش المصرى العظيم والشرطة الوطنية فى القضاء عليها؟
السؤال الرابع: ما سر الحملات الشرسة والمؤامرات المتلاحقة على مصر منذ عزل المصريين جماعة الإخوان الإرهابية وطردها من مصر سواء فى استضافة عناصر التنظيم الإرهابى وتوفير الملاذ الآمن لهم واقامة منابر وأبواق ومنصات إعلامية وتسخير كافة الامكانيات لهم لاطلاق العنان للأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه ضد الدولة المصرية وقيادتها ومحاولات بث الفتنة وهز الثقة واضعاف الروح المعنوية، وتزييف الوعى ثم ممارسة الضغوط والحصار الاقتصادى والاغراءات بعشرات المليارات لمصر؟ وهل يمكن أن تتحول مواقف بعض القوى الإقليمية المتورطة فى مخطط الفوضى فى يناير 2011 واصحاب المشروعات والاوهام لتصبح ضد مخطط التهجير وقوى مناوئة للمخطط «الصهيو ــ أمريكي» رغم أنها كانت من أبرز أدواته.
السؤال الخامس: هل من مصلحة قوى الشر أن ترى المشروع المصرى لتحقيق التقدم والصعود إلى منصات القوة والقدرة الشاملة؟ وهل يسعد أعداء مصر أن تعود لتقود المنطقة، وتمتلك جزءًا كبيرًا من الاستغناء والاكتفاء وتكون من أصحاب الاقتصادات القوية والواعدة وأيضا لديها منظومة ردع قادرة على دحر كل من يفكر فى المساس بأمنها القومى ومقدراتها وثرواتها وخطوط الحمراء؟
السؤال السادس: لماذا محاولات قوى الشر اسقاط الدول المجاورة لمصر والتى تجمعنا معها حدود مترامية، وتفكيك الدولة الوطنية منها واثارة الفتن والاقتتال الأهلي، وصناعة الأزمات المستعصية فى هذه الدولة التى يرتبط أمنها القومى بالأمن القومى المصري؟ وتتأثر وتتحمل مصر فاتورة باهظة فى حماية وتأمين الحدود التى تشكل مخاطر وتهديدات وتحديات؟ ونرى ليبيا والسودان، وغزة واضطرابات البحر الأحمر وتداعياتها الأمنية والاقتصادية ومحاولات بائسة وفاشلة فى انهاك الدولة المصرية أو استدراجها دون جدوى فى مغامرات تستزف قدراتها، حتى تتهيأ للضعف والاستسلام أمام الأهداف الخبيثة والرئيسية وهو مخطط التهجير؟
السوال السابع: ما أهداف حرب الإبادة التى تشنها دولة الاحتلال الصهيونى على قطاع غزة؟ المعلن تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على حماس والافراج عن الرهائن لكن الهدف الأساسى هو تهجير سكان قطاع غزة ومحاولات دفعهم إلى الحدود المصرية للتوطين من أجل تحقيق أوهام إسرائيل الكبري
نستطيع أن نقول الآتي:ـ
> إن جماعة الإخوان الإرهابية وما حدث فى يناير 2011 والإرهاب الأسود على مصر هو جزء أساسى من المؤامرة ومخطط التهجير وتحقيق أهداف الصهاينة وهو ما يؤكد العلاقة الوثيقة بين الجماعة الإرهابية والكيان الصهيونى فما التنظيم إلا مجرد أداة لتدمير دول المنطقة وتحقيق أهداف دولة الاحتلال وهذه حقيقة لا لبس فيها.
> ان مخطط التهجير جرى تنفيذه منذ يناير 2011 والهدف سيناء ولذلك جرت محاولات اسقاط واضعاف الدولة المصرية لذلك فإن الجيش المصرى العظيم يستحق تحية اجلال وأيضا موقفها بقيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسى القائد العام وزير الدفاع والانتاج الحربى خلال ثورة يونيو 2013 العظيمة الذى انحاز وحمى إرادة المصريين.
> تدمير سوريا، واليمن، واحتلال جنوب لبنان، ونشر الفتنة والوقيعة بين السودانيين وصناعة الاضطرابات والأزمات فى البحر الأحمر واقامة السد الأثيوبي، كل ذلك الهدف منه مصر وممارسة الابتزاز والحصار عليها.
> فى كل ما جرى على مدار الـ15 عامًا الماضية وما يجرى الآن من عدوان، وبلطجة «صهيو ــ أمريكية» الهدف منها مصر واجبارها على تمرير مخطط التهجير، وقبولها بتصفية القضية الفلسطينية ،الواقع وفى الجوار ومحاولات فرض الأمر الواقع وتهجير الفلسطينيين إلى سيناء والضغوط التهديدات والحصار، لكن مصر جاهزة لكل السيناريوهات فى كافة المجالات والاتجاهات عسكريًا وأمنيًا، وردعًا واقتصاديًا ووعيًا وفهمًا واصطفافًا لن تفرط «مصر ــ السيسي» فى خطوطها الحمراء المقدسة، وثوابتها ومواقفها الشريفة ولدينا قائد عظيم حكيم والله هو فخر لهذه الأمة. جهز كل شيء لأى شيء لأنه ابن هذه الأرض الطيبة والذى استعد بأعلى قوة وإيمان وإرادة لحمايتها لذلك أقول إن ما حدث خلال السنوات الماضية وما يحدث الآن شديد الارتباط وهو نفس المخطط «التهجير ــ التوطين» و»إسرائيل الكبرى وشلة المصالح التى تجمع الشياطين الدوليين والإقليميين»..