سقط باستهتاره في بئر الإدمان، فتحول إلى مجرم وبلطجي تجاه أقرب الناس إليه.. حتى والدته العجوز لم تسلم هي الأخرى من أذاه وجبروته، عندما رفضت ابتزازه المادي المتواصل لها وطالبته بالخروج للعمل، قام بتكتيفها بلا رحمة مستغلًا ضعفها وقلة حيلتها، وعندما حضر شقيقه الأكبر محاولًا إنقاذها والدفاع عنها، كان مصيره القتل أمام “ست الحبايب”. فرّ هاربًا بعد صرخاتها المدوية. تم القبض على المتهم واعترف بجريمته، وتم إخطار اللواء محمود أبوعمرة، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وتُباشر النيابة التحقيق.
الحادث الأجرامي البشع وقع “بقرية الحلة” بمركز إسنا بصعيد محافظة الأقصر.. ارتكبه شاب ” متهور” لاتعرف الرحمة الي قلبة طريقا بعدما ضيعته المخدرات التي أدمنها وانساق وراءها مع رفاق السوء ليعيش اسيراً لها وعالة علي اسرتة رافضا نصائحهم بضرورة الاستقامة والعمل الشريف والكسب الحلال باصرار وعناد ..حتي كانت النهاية المدمرة والفضيحة له ولآهله لتصبح حكايته حديث الناس في كل مكان وعبرة لمن يعتبر جزاء “المشي البطال”.
بداية المأساة
ولنروي القصة من البداية والتي دارت فصولها عندما فوجئت الام المغلوب علي امرها اثناء وجودها بمفردها بالمنزل بابنها “العاق والدلوعة” والذي أفنت حياتها من اجله يدخل عليها بعد غياب طويل” كالمسطول” يترنح يمينا وشمالا يطلب منها الاموال كعادتة للإنفاق علي “المزاج” في عالم الضياع لكنها رفضت هذة المرة ابتزازه وطالبته بالاعتماد علي نفسه في حسرة وندم علي ماوصل إلية حاله بدلا من أن يكون سندا وعونا لها في الكبر والشيخوخة.

قاتل شقيقه
لم يرق قلب الابن المستهتر لحال “ست الحبايب” وقام في لحظة شيطانية بعد إهانتها بتقيدها وهي في حالة انهيار من هول الصدمة ليجبرها علي دفع المعلوم” والإتاوة” مستغلا مرضها وضعفها.. في نفس الوقت الذي حضر فيه شقيقة الأكبر الذي يتولي رعايتها محاولا فك قيدها وعتابه علي هذا التصرف الجنوني لكن “المدمن” لم يرحمة هو الآخر وقام بدفعة علي الأرض بكل قوة وقسوة والاعتداء علية بماسورة “مياة حديد” هشم بها رأسة ليسقطة جثة غارقا في الدماء وسط صرخات الام المكلومة التي فقدت الاثنين في وقت واحد أمام عينيها بحبس “العاق” وموت من كان يحنو عليها لتعيش مهمومة بأحزانها.
الابن العاق
فور إبلاغ رجال المباحث انتقلت قوة من الضباط للفحص والمعاينة للجثة ومابها من إصابات وكسور بالجمجمة وتم التحفظ عليها بثلاجه حفظ الموتي بالمستشفي تحت تصرف النيابة العامة وسط حالة من الحزن لجميع أهالي البلدة.. وتبين أن المتهم” مدمن “المخدرات هو الشقيق الأصغر للمجني عليه الذي يعول اسرة من زوجه وأربعة أطفال ودوما “شقيان” علي حد قول الاهل ..فهو يعمل صباحا بالمعمار وفي آخر اليوم علي “توك توك” لتوفير احتياجاتهم الي ان حدثت الكارثة التي سقط فيها قتيلا علي يد الأخ الأصغر بهذا الشكل الاجرامي..
حبس المتهم
بعد اتخاذ الاجراءات القانونية تمكن رجال الامن من ملاحقتة والقبض عليه وأرشد عن أداة الجريمة وهو يروي حكايته من البداية للنهاية بدموع الندم بعد فوات الاوان ..وبإحالته للنيابة قررت حبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد لة فئ الميعاد لحين احالتة لمحكمة الجنايات بتهمة القتل العمد.. كما صرخت النيابة بدفن جثة الضحية وتسليمها للأهل بعد انتهاء الطب الشرعي من التشريح لتحديد سبب الوفاة.. ولايزال التحقيق مستمرا.